هل يشكل الادباء الكورد في بلاد الاغتراب جسراً ثقافياً بين ثقافة البلدان التي يعيشون فيها والوطن
اتحاد
كتاب كوردستان سوريا
2-2-2022
عقدت جلسة حوارية في
المكتب المركزي لاتحاد كتاب كردستان سوريا بمدينة قامشلو بعنوان:
هل يشكل الادباء
الكورد في بلاد الاغتراب جسراً ثقافياً بين ثقافة البلدان التي يعيشون فيها
والوطن؟ ,حيث شارك فيها عدد من الكتاب والمثقفين , وارسلت الرسائل المعبرة عن آراء
عدد من الادباء الذين يتواجدون في بلاد الاغتراب الى ادارة الجلسة وهم :الاستاذ
جان دوست.الاستاذ صبري رسول.الاستاذ حليم يوسف والاستاذ هوشنك اوسي ,وادارالجلسة
مسؤول نشاطات الاتحاد الاستاذ عبد الصمد محمود وعضو المكتب التنفيذي الاستاذة شمس
عنتر.اما بالنسبة للآراء فكانت متنوعة واغلبها ركزت على ضرورة اتقان اللغات
الاجنبية من قبل الادباء الكورد المتواجدون في الخارج ليتثنى لهم القيام بترجمة
النتاجات وايصالها الى شعوب ومثقفي تلك البلدان,وقسم آخر من المشاركين رأوا ان
الكاتب الكردي الذي يقع على عاتقه القيام بنقل الثقافة ان يكون متفرغاً وتكون الظروف
المادية مهيئة له,أي ان للعامل الاقتصادي
والتمويل دور محوري للوصول الى المبتغى.
هل شكل الأدباء الكرد المغتربين جسرا ثقافيا بين ثقافة بلد الاغتراب
والوطن؟ وكيف ذلك؟
حليم يوسف
الأدباء الكرد في المهجر
هوشنك أوسي: شاعر وروائي
شخصيًّا،
ما عدتُ أميلُ إلى استخدام مفهوم أو مصطلح "أدب المهجر"، لأسباب كثيرةٍ،
سبق أن ذكرتها في مقالات وحوارات عدّة. وطبقًا للفهم التقليدي المتداول عن الأدب
والأديب المَهجري، وبالنظر إلى الحال الكرديّة، في رأيي، الأديب الكردي لم يكن له
ذلك الدور الفاعل والمؤثّر في المجتمعات والمَهاجر التي هاجر إليها طوعًا أو
قسرًا. على سبيل الذكر لا الحصر: باستثناء باختيار علي، لا يمكن العثور على أديب
كردي فاعل ومؤثّر ونشط في حركة النشر والأدب الألماني، رغم وجود أدباء سبقوهُ في تواجدهم
على الأراضي الألمانيّة. ربّما لأنّ الرجل يكتب بالألمانيّة.
كذا الحال
في فرنسا، يكاد الروائي الكردي السوري؛ فواز حسين، الأديب الكردي الوحيد، (بعد
كاميران بدرخان)، الذي كتب ويكتب باللغة الفرنسيّة والكرديّة. وهو الوحيد الفاعل
والنشط حاليًّا في حركة النشر والثقافة الكرديّة باللغة الفرنسيّة.
في رأيي؛
حتّى لو كان صعبًا تعلّم لغة البلد الذي يقيم فيه الأديب الكردي، أقلَّهُ يفترضُ
به الاعتناء بحركة تواصله وحضوره في الحراك الثقافي والمؤسسات الأدبيّة والثقافيّة
الأوروبيّة. وهذا أيضًا، شبه معدوم.
أعرفُ
أدباء كرد، يقدّمون أنفسهم على أنهم معروفون في أمريكا اللاتينيّة، اسبانيا،
إيطاليا، الهند والسند...الخ، في حين أنهم غير معروفين ومحققين في ألمانيا التي
يقيمون فيها منذ ما يزيد عن عقدين.
معطوفًا
على ما سلف ذكرهُ؛ المؤسسات الثقافيّة الكرديّة (معاهد، مراكز، مكاتب، جميعيّات)
في جلّها، إن لم يكن كلَّها، هي عبارة عن دكاكين، يديرها أشخاص، هاجسهم الحصول على
التمويل الأوروبي، دون تقديم مشاريع تخدم الأدب والثقافة الكرديّة في البلدان
الأوروبيّة. تلك المراكز والمؤسسات يغلب عليها الطابع الحزبي، أو تدار بذهنيّة
شخصيّة – حزبيّة – منفعيّة، ترتدي لبوسًا كرديًّا.
وسط الحال
البائسة هذه؛ أيمكننا الحديث عن دور هام وفاعل ووازن ونشط للأديب الكردي في
التعريف بالهويّة الكرديّة بالمجتمعات الثقافيّة الأوروبيّة؟
كيف يكون الإنسان جسراً ثقافياً
صبري رسول
سؤال له أهميته الموضوعية
يتعلّق الأمر بالوافدين أو المهاجرين الجدد الذي احتضنتهم مجتمعات أوربية بعد الهجرة المليونية من سوريا التي زحفت إلى أوربا بحثاً عن الأمن والحياة
الثقافة لها تأويلات كثيرة ومتنوعة، فهي مصطلح يحمل دلالات عديدة من عادات وتقاليد، وفلوكلور وآداب الطعام واللباس، واللغة، مجموعة من السمات والحضارات توالت عبر العصور وتراكمت على مرّ التاريخ،
والمثقف هو ذلك الإنسان العارف في أمور متنوعة من باب الفضول، المتفهّم لغيره والمتقبِّل للرأي الآخر. المُثقف الذي قد يجد في القراءة والاطلاع على ثقافات العالم ضالته، فتتسِّع مداركه ويتوهَّج عقله بالمعرفة والمعلومات الغريبة الجميلة، الجديدة.
الإنسان الذي يعيش في بلدان الاغتراب يسستطيع أن يكون جسراً ثقافياً بين ثقافة شعبه القومية والوطنية وثقافة تلك البلدان، ويمكن تحقيق ذلك بعدة خطوات:
- الإنسان يحمل معه – وأينما رحل - المخزون الثقافي لمجتمعه، من العادات والتقاليد والفلوكلور الشعبي والقومي، ويحمل معه كذلك لغته وثقافته، بكل تفاصيلها. وهنا يعيش المرء في محيط جديد وثقافة جديدة، ومجتمع جديد، إلى درجة أنه يشعر بولادة ثانية، وكل شيء يببدأ من الصفر. والناجح في هذه التجربة هو من يستطيع الاندماج مع هذا الجديد، وأول خطوة هي اكتساب اللغة الجديدة للتواصل مع الآخرين، والتفاهم معهم من أجل الاستمرار في الحياة. ويكون الأمر أكثر أهمية فيما يتعلق بالمثقف والكاتب والشاعر، لأنّه سيحتاج إلى هذه اللغة أكثر من غيره.
- الاطلاع على الثقافة الجديدة، فاكتساب اللغة وحدها غير كافٍ، لأنّ هناك المئات يتعلمون اللغة الجديدة وبشكل متقنٍ، لكنهم لا يستخدمونها في هذا المجال، كما أن هناك أصحاب الشهادات الجامعية في بلادنا لايهتمون بمسائل ثقافية، وتبقى أهمية اللغة في إطار عمله الشخصي. أما من يريد الاشتغال بالشأن الثقافي فله حقول أخرى:
- الحقل الأول: قراءة الأدب والفلسفة والثقافة بلغتها الأصلية، ومعرفة قضايا ثقافية لذاك البلد.
- العمل على ترجمة بعض النصوص الهامة من تلك اللغة إلى لغته الأم، أو إلى لغته التي يكتب بها.
- العمل على ترجمة بعض النصوص الثقافية الخاصة بثقافة بلده ومجتمعه إلى اللغة الجديدة المكتسبة، لأنّ المجتمع الجديد لا يمكن أن يستفيد من أفكاره وثقافته إلا إذا كانت مترجمة إلى لغة ذلك المجتمع.
بهذه الخطوات يمكن الحديث إلى مفهوم آخر هو التلاقح الثقافي.
فإن تلاقح الأفكار وتفاعل الثقافات من السمات الأساسية لعالم الأفكار والثقافات بصرف النظر عن مصادرها ومنابعها العقدية والحضارية، لذلك فإنه من الضروري التفكير الجاد، في توفر منهجية معينة، لتنظيم علاقة الثقافات مع بعضها البعض، حتى يكون تفاعل الثقافات والأفكار مع بعضها تفاعل بناء وتطوير، هنا يمكن الوصول إلى ملامسة مفهوم التبادل الثقافي، حيث ينقل المهاجرون معهم إرثهم الثقافي، ويمكن نشرها إذا تمكّنوا من القيام بدورٍ جيد في الترجمة، فهو لا يتكون فقط من اكتساب ثقافة أخرى أو فقدان أو اقتلاع ثقافة سابقة لكنه بدلا من ذلك، فإنه يقوم بدمج هذه المفاهيم ويحمل بالإضافة إلى ذلك فكرة ما يترتب عليه من خلق الظواهر الثقافية الجديدة
وبعبارات بسيطة، يعكس التبادل الثقافي الاتجاه الطبيعي للفطرة الإنسانية للناس «بشكل عام» لحل الصراعات على مر الزمن، بدلا من تفاقمها.
الكاتب الكردي يتواصل مع الوطن بشكل يومي
ومباشر خاصة بعد ثورة التواصل الاجتماعي. وأصبح بفضل الوسائل الحديث على تواصل لصيق
بهموم الوطن وأبناء الوطن. أما ثقافياً فالوضع ليس على ما يرام. صحيح أن الكاتب المغترب مهموم بقضايا وطنه واستطاع
نقل معاناة الناس ولو بشكل جزئي إلى بلاد الاغتراب والشارع الغربي لكن الحالات تكاد
تنحصر في مبادرات فردية. فليس هناك جمعيات مشتركة إلا بالاسم. تقريباً كل الندوات والأمسيات الأدبية التي نحييها
محصورة بين أبناء الوطن المغتربين. والأوروبيون
لا يحضرون إلا نادراً جداً. وعلى هذا لا يمكننا الحديث عن جسر ثقافي بل الأفضل أن نسمي
ما يحصل بقنوات تواصل. نحن بحاجة إلى جهود جبارة و”مهندسين ثقافيين” أكفاء لبناء الجسر
الذي تتحدثين عنه…
Tengezarê Marînî
Silav û rêz bo we û sipas bo vê pirsê
Ev pirs di bingeha xwe de, pirseke pir greng û pirwate ye.
Ji hêlekê ve giştî ye, ji be r em pirsa kartêkirin û bandor û avakirina
pirên rewşenbîrî dikin, ko ev bixwe pêdivî bi dezgeh û saziyan e lê mixabin,
dezgehên me negihane wê radeyê li derve (dezgehên kurd ên rojavayê Kurdistan),
ko bikaribin bibin pir an jî hilgirê rewşenbîriyeke nû,
ji ber gelek sedeman:
1. Revenda kurd ya
rojavayê Kurdistan ne ji demeke dûr ve derketin derveyî welêt. Raste kite kit ji destpêka salên 1960 î yan ve hatine, lê ewan
xwe bi xwendin û peydakirina pêdiviyên jiyanê ve mijûl dikirin, wate pisporiya
kar bêhtir ji rewşenbîriyê li nik wan giring bû.
2. Her weha
nikarîbûn dezgehan ava bikin, dako nifşên 2 û 3 yan sûd jê werbigirin.
3. Yên bi çalakiyê
rewşenbîrî ve mijûl bûn, tenê xwe li kurdî kirin xwedî û kûr neketin nav tore û
wêjeya welatên lê dijîn (ev giştî ye).
4. Nebûn an jî
kêmbûna bizav û tevgera wergerê û nebûna dezgehên pispor di vî warî de.
Lewra ez bawerim bi giştî bersiv NA ye.
Lê em ji hêla din ve lê binerin -eger em dahênanê weke bizaveke
taqekesane bibînin- û ji xwe jî weha ye, bêguman hinek bizav, çalakiyên toreyî
hene û hin berhem hene, ko hatine wergerandin û bi taybetî di van 10 salên
dawîn de, çi bi rêya pirtûkan, rêya malperan û dezgehên ragehandina civakî. Lê çiqasî kartêkirin û bandor kirine;
serhijmêr bedrest tun in. Tenê mirov texmîn dike, ko li ser asteya xwendevanên
zanîngehan heye, dema xelekên lêkolînan, nameyên Master û Dr li ser berhemên
wergerandî dikin, an jî berhemên nivîskarên li derveyî welêt dijîn û bawer im,
ko hinek taybetmendiyê ciyawaz hene.
Ev nayê
wê wateyê, ko tune ye û pir ava nebûne, lê teqez ev kartêkirin nebûye diyarde.
Divê em jibîr nekin, ko yên li welêt dikarin sûdê ji du hêlan bigirin, ew ên bi kurdî dinivîsin. Asayî ye, karê wan dikeve xizmeta pirtûkxaneya kurdî de û dikare sûdê ji ên bi erebî dinivîsin, xwêner dikare sûdê ji teknîk û huneriya nivîsînê werbigire. Dubare dibêjim ta kîjan pêpelokê nivîskarê kurd sûd ji çand û rewşenbîriya rojavayî bi xwe dîtiye, ta bikaribe bibe pirek?! Ev jî pirseke beriya hertiştî pêdivî ye em ên derve ji xwe bikin. Ka em bûne Pir an na? û eger Na çawa ev pir dikare durust bibe?
ليست هناك تعليقات: