ذكرى جريمة حلبجة ١٦ اذار ١٩٨٨جمال مرعي.
قصف النظام العراقي مدينة حلبجة الكوردية في كوردستان العراق با الاسلحة الكيماوية بتاريخ 16 /3/1988 ولمدة ثلاثة ايام متواصلة باستخدام الاسلحة المحرمة دوليا الجيونسايد و وغاز الخردل والسيانيد من قبل نظام الطاغية صدام حسين وبتنفيذ من علي الكيماوي على مدينة حلبجة الشهيدة وقرى وقصبات كوردستان الذي راح ضحيتها /5500/ شهيدا من الاطفال والنساء والشيوخ وشباب في عمر الزهور
والذي استمر مضاعفاتها الصحية والامراض والعيوب الخلقية لسنوات لم تسلم منها الحيوان والنبات وتشريد الالاف نحو مجاهيل العالم هذه الجريمة المروعة التي هزت الضمير العالمي من قبل طاغية العصر رغم الصمت الدولي والتكتم الاعلامي من قبل فاقدي الضمير والانسانية وخاصة الدول الكبرى في الشرق والغرب في ابادة شعب دون حراك ساكن ظهر مدى حقد الطاغية في اكبر جريمة القرن العشرين بحق الانسانية وتحول مساكن شعب اعزل قبور على راس ساكنيها لاذنب لهم سوى انهم شعب كوردي محب للخير والسلام والامان فضرب هذا الشعب اروع الامثلة في الصبر والاباء والتضحية ليسجل باحرف من النور تاريخا من الشهادة والخلود ذنبه شعب يريد العيش بحرية وسلام في زمن الديكتاتورية شعب لايمكن السكوت على الظلم قدم قوافل الشهداء من اجل الحصول على الحرية والديمقراطية التي بقيت مجزرة حلبجة حدثا تاريخيا ورمز الوحشية للطاغية وانتصارا لشعب صابرا وصامدا وسيبقى التاريخ شاهدا على جرائمهم الذين انتهكوا حقوق الانسان في ربيع قاتم حزين فقد الكورد فلزات اكبادهم لاذوا بالفرار خوفا من الموت المهدد شردوا شعبا في العراء حرموا شعبا تواقا للحرية مهيئين انفسهم الاحتفال بالعيد القومي الكوردي في فصل الربيع وخاصة شهر اذار التي هي كورديا صرخة ضد الظلم
لابد من ذكرى هذه الجريمة البشعة الذي هزت ضمير العالم ولا بد من وقفة امتنان واكبار لارواح الشهداء وسيبقى حلبجة درسا للشعوب ورسالة للانسانية مفادها ان الشعوب هي البا قية وتنتصر في النهاية الرحمة والخلود لشهداء كرد .
ليست هناك تعليقات: