الأمير جلادت أمين عالي بدر خان 1893-1951
جمال مرعي
ولد في 26 نيسان 1893 بمدينة اسطنبول التركية وترعرع في بيت محب للوطنية
حيث كان والده أمين عالي بدرخان
تعلم في مدارس عدة في مدن مختلفة مثل عكا ونابلس وسالونيك اليونانية فقد تربى في المنفى وعند بلوغه الثامنة عشرة التحق بالكلية الحربية وتخرج منها ضابطا
فقد شارك في الحرب العالمية الأولى كما التحق عام 1925 بثورة شيخ سعيد بيران وعند إجهاض الثورة توجه إلى ألمانيا حيث أكمل دراسته في كلية الحقوق .
لقد سلك طريق الكفاح والنضال في صفوف شعبه الكردي من أجل تحقيق الأهداف القومية بكل عزم ومثابرة وتأكيده إننا شعب يعيش على أرضه التاريخية ودعا إلى الحفاظ على العادات والتقاليد الكردية.
كان هم الأمير اللغة الكردية لان الكورد منذ مئات السنين يفكرون ويرددون حكاياتهم وأفكارهم بغير لغتهم لذلك بدأ بالتأليف حتى يتمكن الكورد من الكتابة والقراءة ليتمكنوا من معرفة أنفسهم وتميزها عن الآخرين بلغتهم لان اللغة هي التي تجمع الشمل وتوحدهم فوضع أساس ألف الباء الكردية عام 1919
وفي عام 1929 أعد قواعد اللغة الكردية بمدينة الحسكة السورية و شارك في تشكيل العديد من الجمعيات أهمها جمعية التشكيلات الاجتماعية الكردستانية والجمعية الخيرية للأكراد المشردين في الحسكة بعد فشل الانتفاضات الكردية في تركيا .
فمن أهم مؤلفاته مجلة هوار و روناهي
لقد اصدر العدد الأول من المجلة هوار في 15 \5\1932 في مدينة دمشق ومن أقواله المشهورة في المجلة (اللغة أهم عنصر من وجودنا فبدونها لا يمكن العيش كشعب حر يتميز بالعزة والفخار لان الشعب المستعمر مثل الأسير في الزنزانة و مفتاح الزنزانة هي لغة الأم)
لقد كان يتقن ثمانية لغات وهي العربية والتركية والفرنسية والفارسية والروسية و الانكليزية والألمانية واليونانية ,حيث ساهم بنشر القضية الكوردية باللغة الفرنسية
أما جريدة روناهي فقد أصدر في دمشق 1942 , شارك فيها العديد من الكتاب الكورد ومنهم جكر خوين وقدري جان والدكتور نور الدين زازا وغيرهم ونشر فيها أسس القواعد الكوردية وتاريخ الكورد من الشعر والأدب والحكم والأمثال والجوانب الاجتماعية لحياة الكورد .
وافته المنية بقرية هيجانا قرب مدينة دمشق في بئر القدر15 بتموز 1951 دفن بجانب قبر جده (بدر خان الأزيزي) له الرحمة والخلود
المصادر
1-بدر خانيو جزيرة بوتان وزارة الثقافة إقليم كردستان العراق
2- سلمان عثمان \كوني رش\ تقديم الأميرة روش بدر خان
جمال مرعي سويسرا
٢٥ نيسان ٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات: