Pênûsa Azad hijmara 14ê
الشيخ الشهيد عبدالرحمن كارسي -د. عبدالباقي سعيد
من
العلماء الكرد الذين ناضلوا من أجل قضية شعبه ومات مغدورا شهيدا.. 1869
- 1932
هو الشيخ عبد الرحمن بن الشيخ عبدالله بن
الشيخ محمد قطب بن ملا عبدالله خلخوري بن ملا أحمدي قازي الحسيني
والده الشيخ عبدالله كان خليفة الشيخ حسين
باسرتي النقشبندي .
ولد في قرية كوزكهي GOZGEHÊ
وتعرف القرية أيضا باسم MEDRESÊ الواقعة في إقليم بوطان .
كارسي GARISÎ: نسبة الى عشيرة Garsî من عشائر سيرت SÊRTÊ
بدأ دراسته الدينية في مدرسة أبيه في
القرية ونال منها على الإجازة الشرعية
وذاع اسمه بالبلاد .
قصد صنعاء في بلاد اليمن ودرس على يد الشيخ أحمد شنقيطي.
جرى نقاش بينه وبين الشيخ حامد اليمني، في
النهاية طلب منه الشيخ حامد اليمني أن يترك
دعوته الدنيويه المعاديه للأتراك وترك
دعوة كوردستان طالما نعيش في خيمة الإسلام ،
فكان رد الشيخ عبدالرحمن كارسي
عليه: لا يا شيخي دعوتي في مقاومة الظلم
هي شرعية إلهية. أجاهد من أجل الحرية و رفع الظلم عن وطني كوردستان
بعد اليمن توجه نحو ديار الحجاز, في الحجاز
و بالمدينه المنورة درس أصول الفقه على يد الشيخ مظهر حفيد الإمام الرباني ونال الإجازة
.
فعاد إلى الوطن إلى مدينة بدليس ودرس في
مدرسة نورشين مع الشيخ بديع الزمان النورسي
على يد الشيخ عبد الرحمن تاخي .
ثم يعود إلى قريته كوزكهي موطن صباه ومنها
يقصد قرية Barzan بارزان قرية الأولياء والعلماء ويدرس في تكية بارزان مدة طويلة لينهل من مناهل العلم والمعرفة.
من هناك عرج على قرية Dêrka Hemko
ديركا حمكو ومكث فيها زمناً ليعود بعدها إلى
بوطان
في ثورة الشيخ سعيد شكل مع رجال
الدين في Diha Bota دها بوطان فصيلاً عسكرياً
مع الشيخ محمد شفيق باسرتي وشيوخ بوطان استعدادا للثورة.
تربطه علاقات عائليه مع أسرة آل حقي (
الشيخ إبراهيم حقي في حلوة القريبة من
تربسبي) المعروفة بكرامتها وإخلاصها بين بوطان
أصحاب تكية ومرجعية Basret باسرت النقشبنديه .
بعد ثورة الشيخ سعيد قصد قرية Til şeîra Aşîta تل شعيرا
آشيتا في سنجقا خلف آغا ونزل ضيفاً
في بيت الشيخ محمد شفيق حسين باسرتي المعروف وطنياً، وضيافة الأستاذ ملا أحمدي
نامي منبع العلم وحبيب الوطنية.
الشيخ عبد الرحمن كارسي كان من محبي ومخلصي
جمعية Xwêbûn خويبون
وحامل شرف عضويتها وعمل من أجلها بإخلاص.
في ثورة Agrî آكري كلف الاتصال بمنطقة بوطان وهكاري
1930وتسليم بريد خويبون إلى عارف بك وعادل بك .
تخوفاً من تحركاته رصدت الحكومة التركية
مبلغ 500 ليرة ذهبية لمن يدل على مكان الشيخ عبد الرحمن أو قتله.
توجه إلى أوروبا للمشاركة في مؤتمر من أجل حقوق الكورد وتجوّل في العديد من الدول من أجل
ذلك وبعد ستة أشهر يعود إلى البلاد
في ربيع 1932 توجه نحو قرية Eyn Dîwerê عين
ديوار منطقة بوطان ومعه ملا أحمدي شوزي وآخرون
وهناك يغتال على يد مرافقه نجموك.
يقول ملا أحمديي شوزي:
( نجموك شاب من بلدة Sêrtê
سيرت هرب من السجن جاء إلى الشيخ في قرية Bane Qesrê
بانه قصري من قرى ديركا حمكو الشمالية.
استقبله الشيخ بناءً على وصية خاله Yasîn balê
ياسين باليه الذي كان من أصدقاء الشيخ عبد الرحمن.
في ذلك الوقت كان برهيمى تيلي مفتي عام في
ديار بكر يراقب تحركات الشيخ علم بلجوء
نجموك إلى الشيخ عبد الرحمن، فجاء إلى قائمقام جزيرا بوطا .
ومن هناك طلبوا من والدة نجموك أن تأتي من
سيرت إلى جزيرا بوطا، ثم أرسلوها إلى قرية
عين دوار بعد أن اقنعوها بأن الدولة ستعفي عن ابنها وتمنحه 500 ليرة ذهبية إن جاء
برأس الشيخ، كان يرافق الشيخ تسعة أشخاص عندما عبروا الحدود إلى سه رخه تي من قرية
بانه قسرى إلى قرية Simbanis سمبانيس ثم توجهوا إلى قرية Arincê
آرنجى في جبل Arnûsê Miksê آرنوسى
مكسى للقاء مع عارف بك وعادل بك
بعد أن بقي نجموك وحده مع الشيخ في الطريق
عبر جبل آرنوس استغل الفرصة فقام بجريمته النكراء، بقتل الشيخ بالبندقية وفصل رأسه
عن جسده وترك سكينته في المكان،
قصد جزيرا بوطا ووضع رأس الشيخ الشهيد أمام
مفتي ديار بكر و قائمقام جزيرا بوطا. واستلم مبلغاً من المال.
وبعد عودة نجموك إلى بيته في بلدة سيرت
تمكن أحدهم من قتله انتقاماً للشيخ الشهيد وأرسل روح نجموك إلى الجهنم.)
لروح الشيخ عبد الرحمن كارسي الطاهرة و
رفاقه الرحمة والجنة.
ليست هناك تعليقات: