بحث في تاريخ كورد
لبنان
الكورد في لبنـان
نشاطهـم السـياسي والثقافـي
1940 ـ 2009
د.صالح ميراني
Pênûsa Azad hijmara
hivdeh 17`ê
الجزء الثاني
بينت
الدراسة مراحل تطور النشاط السياسي والثقافي الكوردي في لبنان، وأبرزت دور
التنظيمات الكوردية ذات المضامين السياسية والثقافية، ومساهمتها في نضج الوعي
القومي، وإشعار الكورد بتميّز خصوصية هويتهم القومية، بالرغم من ذلك عانى النشاط
السياسي والثقافي في المحصلة جملة من المساوئ أبرزها:
إنّ أهداف
غالبية الجمعيات والتنظيمات الكوردية اللبنانية التي تأسّست نتيجة عوامل ذاتية وإقليمية
وكوردستانية، كانت محدودة النطاق وعملت معظمها على تلبية مصالح الأفراد المنضوين
تحت شعاراتها، أكثر من الاهتمام بمصالح المجتمع والحالة الكوردية كوحدة قائمة بحد
ذاتها، وفقدت بذلك مقومات استمراريتها، و ظهور عدد غير قليل من الجمعيات إذا ما
قورنت الأعداد التي وصلت إليها بتعداد الكورد اللبنانيين وإمكاناتهم المادية
المتواضعة، كما يمكن ملاحظة افتقار التنظيمات الكوردية - كما سيمر معنا لاحقا - إلى
الرؤية الموحدة من النواحي التنظيمية والعملية، وسيادة النظرة الفردية وعدم
التنسيق المشترك فيما بينها بما يخدم مصالح الكورد اللبنانيين بالدرجة الأساس.
المقدمـة:
ساهمت عوامل مختلفة في
اختيار الكتابة عن النشاط السياسي والثقافي للكورد في لبنان، يأتي في مقدمتها عدم إيلاء
الاهتمام الكافي من قبل الباحثين، باستثناء البعض الذي يعد على أصابع اليد الواحدة
أمثال الدكتور أديب معوض، أحمد محمد أحمد، فرح وجيه كوثراني، لقمان محو، و عصام
صلاح أبو شقرا بالكتابة عن تاريخ الكورد في لبنان ودراسة أوضاعهم المعيشية وشؤونهم
السياسية والثقافية بالشكل المطلوب، ويبدو التقصير من قبل الكتاب الكورد في الأجزاء
الأخرى من كوردستان واضحاً بشكل خاص، على الرغم من وجود كورد لبنان في بلد عربي
قريب، ومعايشتهم لتطورات سياسية وثقافية واضحة في مراحل تاريخهم المعاصر، حيث
دفعهتم الظروف إلى التأثر بالتقلبات والتجاذبات السياسية التي شهدتها الساحة
اللبنانية بشكل عام، فضلاً عن خدمة الكورد اللبنانيين
القضية الكوردية بصورة عامّة، بالرغم من إمكاناتهم المادية والمعيشية المتواضعة،
ويظهر ذلك عبر مراحل مهمة من تطور الحركة القومية الكوردية بشكلها الأوسع،
كما تم اختيار الفترة الزمنية للبحث، لان بدايات النشاط السياسي والثقافي للكورد
اللبنانيين تمّ في الأربعينات من القرن المنصرم نتيجة جملة عوامل متفاعلة، كما شهد
الكورد تطورات ملحوظة في بداية الألفية الثالثة، اتجهت نحو تأطير النشاط الكوردي
في لبنان بغية الاستفادة من الاستحقاقات المقبلة.
تمهيد:
تميّز التطور السياسي والثقافي المعاصر للكورد
بعد الهجرة المكثفة إلى لبنان بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى (1914 ـ 1918)،
شأن الكورد الموجود في المنافي، بخصوصية معقدة واستقطاب حاد نتيجة للبنية
الاجتماعية والاقتصادية المعقدة، والتمايز الشديد
بين السكان الكورد والمواطنيين اللبنانيين من حيث مستوى الدخول ونوعية المعيشة،
والتفاوت الكبير في تطور مناطق تواجد الكورد مقارنة مع مناطق سكنى أبناء
المكونات الأخرى.
تطورت الظروف السياسية
والثقافية الكوردية في لبنان الحديث إلى درجة
معقولة تحت تأثير التنظيم التقليدي المتميز للمجتمع،
الأمر الذي تجلّى في تشابك البنى الطبقية
المعاصرة مع المؤسسات التقليدية مثل"
الأسرة الكبيرة والعشيرة "، مما ساهم في خلق تناقضات حادة بين
الميل نحو تكوين مجتمع كوردي موحد وجمود عدد كبير
من القوالب الاجتماعية التي عرقلت أية محاولات للتجديد لأنها رأت فيها خطراً على الأصالة القومية،
ومارست تأثيراً واضحا على مسيرة التطور الاجتماعي
والسياسي للكورد اللبنانيين بما يتجاوب مع الظروف
الاجتماعية ومزاياها وحاجاتها، فالمتعارف عليه أن نقطة
الانطلاق للتطور السياسي الحديث للكورد في
لبنان هي تخوم الثلاثينات والأربعينات من قرن العشرين
عندما ابتدأت عملية التغيير في المجتمع الكوردي التقليدي
وأسفرت عن نشوء أولى المؤسسات الاجتماعية والسياسية العصرية وتطوّرت إلى جمعيات ومنظمات فيما بعد .
نشـوء الوعي السياسي والثقافي الكوردي في لبنان 1940 ـ 1960:
من المهم الإشارة إلى الدور الملحوظ
الذي قام به الشخصية الكوردية المعروفة وسليل العائلة البدرخانية الدكتور كاميران
بدرخان بك (1895-1978)(1)، عند الحديث عن
تفاصيل نشوء الفعاليات الثقافية والسياسية التي قام بها الكورد في لبنان، ويتجلّى
ذلك الدور في تحفيز الكورد للاهتمام بحقل التعليم والتشجيع من أجل الدخول في
النشاطات الاجتماعية والسياسية للبلاد، وكان الدكتور أديب معوض الذي يعد من أوائل
من كتب عن الكورد اللبنانيين(2) قد أشار إلى
هذه الحقيقة في وقت مبكر بقوله "هناك طبقة من اللاجئين ذات ثقافة عالية تتمثل
لنا في بعضهم من أرقى وأدق ما تكون الثقافات العصرية أمثال الدكتور بدرخان"
وذكر في موضع آخر إلى تشكل ظاهرة ثقافية فنية كوردية أواسط الأربعينات في لبنان
نتيجة جهود المذكور أعلاه بقوله: " إنّ منهم لاسيما في العاصمة فريقاً مثقفاً
في الآداب والفنون الكردية، طالما عرف الجمهور
اللبناني من آثارها نماذج رائعة الجمال الفني خصوصاً لما كانت إذاعة راديو الشرق
تتسع لإتحافنا به، كان يعزفها ويغنيها الفنانون الأكراد"(3).
فمن اللافت، إنَّ الدكتور كاميران
بدرخان بك كان قد عمل بحلول سنة 1940، على تلقين الكورد اللبنانيين قواعد اللغة
الكوردية وأصولها في معهد(اللايبك) ذي الشهرة الواسعة، في مسعى تنويري نهضوي بعد
نيله شهادة الدكتوراة في 24 شباط 1926 من جامعة (لاينزيك) الألمانية، متوجهاً إلى
بيروت لممارسة مهنة المحاماة، والعمل على تشجيع الكورد في لبنان على الانخراط في شؤون
الحياة العامة وبعد مغادرته ألمانيا، واصل الدكتور كاميران بدرخان بك جهوده
التثقيفية بعد انقطاع اضطراري، مشاركاً في البث الاذاعي (القسم الكوردي) في إذاعة
الشرق الأوسط في بيروت التي تأسسّت في آذار 1941، كما نشر بعض كتبه في مطعبة (يوسف
سليم الصقيلي) الكائنة في حي زقاق البلاط في بيروت، وافتتح مدرسة لتعليم اللغة
الكوردية في الحي المذكور وأصدر جريدة (روَذا نوَ) الاسبوعية بين السنوات (1943 -
1946) وبقي مداوماً على رأس عمله الى سنة 1947، حيث سافر بعدها الى فرنسا(4).
وُصفتْ
جهود الدكتور كاميران بدرخان بك من قبل مصدر معاصر له، على أنها كانت جهود متميزة، بسبب خلقه حركة ثقافية
كوردية في بيروت استدعت الانتباه، فإلى جانب ما اعتاد عليه من بذل المساعي
المتنوعة في سبيل الثقافة الكوردية، نشر التعليم وحارب الأمية بين أبناء جلدته، وخصص غرفتين من بناية (الليسيه) الفرنسية ليجمع فيها
الكورد الأميين كل مساء ويلقي عليهم دروساً في أصول اللغة الكوردية، وافتتح مدرسة
خاصّة بحي المصيطبة خدمت الكورد اللبنانيين ثقافيا(5).
كما لا يمكن إغفال تأثير عوامل أخرى
ساهمت في إشعار الكورد في لبنان بضرورة العمل على تكوين تنظيمات اجتماعية وسياسية
للاهتمام بأوضاعهم، منها دور التطورات التي شهدتها الساحة الكوردية في كل من سوريا
والعراق، وانعكاساتها في دفع عجلة الوعي القومي الكوردي للكورد في لبنان نحو الأمام
في فترة نهاية الخمسينات وبداية الستينات من القرن المنصرم، فبعد إنجاز مهمة الوحدة السورية ـ المصرية (1958ـ1961)
وظهور الجمهورية العربية المتحدة، شهد الكورد السوريون مزيداً من الغبن الذي لحق
بهم على يد سلطات الوحدة في الإقليم السوري، نتيجة رواج الأفكار القومية العربية إلى
درجة كبيرة في الأوساط العربية (6).
وفي خط مواز، كان لتأسيس الحزب
الديمقراطي الكوردي في سوريا (البارتي)، الذي تأسّس في 14 حزيران 1957 كمدافع عن
حقوق الكورد في سوريا على يد مجموعة من القوميين الكورد، ممن تعرضوا للاعتقال
العشوائي في آب1960، الدور الملحوظ في زيادة إحساس الكورد اللبنانيين بتميزهم
القومي عن بقية مكونات المجتمع اللبناني، وبدا ذلك واضحا بعد هجرة أعضاء من الحزب
واضطرارهم اللجوء إلى لبنان هرباً من ممارسات السلطات السورية غير القانونية، ومن جهة أخرى عرفت كوردستان - العراق زخماً قوياً في مجال
الدعوة إلى الحقوق الكوردية، بعد عودة الملا مصطفى البارزاني إثر نجاح ثورة 14
تموز 1958 وصدور الدستور العراقي واعترافه بان العراق يتكون من قوميتين: العربية
والكوردية، واندلاع ثورة 11 آيلول 1961 الكوردية فيما بعد، نتيجة عوامل عدة
بقيادة الملا مصطفى البارزاني، والتي تناولت الصحف العالمية واللبنانية أخبارها
بمزيد من الاهتمام، وبسبب تأكيدها على عزم الكورد استحصال حقوقهم القومية، شعر الكورد
اللبنانيون بضرورة ترتيب أوضاعهم الداخلية وتقديم صورة جيدة عنهم لإخوانهم في
كوردستان، بغية خدمة الثورة الكوردية ومصالح إخوانهم الكورد في الأجزاء الأخرى وجعل بيروت منبراً إعلامياً لأخبار الثورة نتيجة الحرية الإعلامية
المتوفرة فيها (7).
فضلاً عمّا سبق، أشار مصدر مطلع إلى وجود عامل مهم آخر ساعد في بلورة النشاط السياسي لدى كورد لبنان، يتمثل بالتأثيرات التي تركتها الأوضاع العامة على الصعيد اللبناني، بعد منح الجنسية اللبنانية لعدد من العوائل الكوردية في فترات مختلفة، الأمر الذي ساعد على مشاركة الكورد في الانتخابات اللبنانية، ورسوخ القناعة والرغبة الملحة لإنشاء تنظيمات وجمعيات خاصّة بهم(8).
التنظيمـات الكوردية في لبنان خلال الفترة 1960 ـ 1970:
لم يمتلك الكورد في لبنان - مع كل ما سبق
قوله - الوعي القومي الكافي الذي يخوّلهم من متابعة الأحداث والتطورات الإقليمية
التي أسفرت عن النزوح من وطنهم الأم والتوجه نحو بلاد الاغتراب بالشكل المطلوب
نتيجة الظروف المعيشية الصعبة التي عاشوها
قبل فترة الستينات من القرن الفائت، لجملة من الأسباب منها عدم تبلور أي أفق سياسي
مستقل بدءاً من هجرتهم، نتيجة التركيبة الاجتماعية التي وجدوا أنفسهم مقيدين
بقواعدها والظروف الاقتصادية الصعبة ونمط تفكيرهم الذي تحكم فيه الأفق العشائري
الضيق، إلا أن تحركاً ظهر على السطح كان من نتائجه المهمة فكرة وجوب إنشاء عدة
جمعيات اجتماعية ثقافية سياسية رياضية، بغية الاهتمام بمصالح الكورد اللبنانيين
بشكل أكثر جدية من أبرزها(9):
ـ جمعيـة وفد الروضـة
تأسست جمعية وفد الروضة سنة 1960، من قبل اعضاء من أسرة (أومري) الكوردية
بالدرجة الأولى، بعد وصولها لبنان خلال فترة الأربعينات، وعرف عن الجمعية تبنيها
مجموعة من المؤسسات الاجتماعية هدفت إلى تأمين الحاجات الأساسية اليومية الملحة
للكورد اللبنانيين، من خلال امتلاك مسجد ومستوصف وفّر الخدمة لنحو (200) مريض في
الشهر، كما أنّ الجمعية امتلكت مدرسة ثانوية باسم مدرسة (الإيمان) ضمت أكثر من
(500) طالب، وأكد القائمون على (جمعية وفد الروضة) انها تضم نحو (6000) منتسب
للجمعية معظمهم من أسرة (أومري)، كما عرف عن الجمعية امتلاكها لعلاقات متميزة مع أطراف
إسلامية سنية في لبنان مثل (الجماعة الاسلامية، المجلس الإسلامي الأعلى)، مما يفسر
امر حصولها على الدعم والمساندة لتمويل مشاريعها الطبية والتربوية بين الأوساط
الكوردية(10).
ـ الجمعيـة الخيرية الكوردية اللبنانية
ظهرت الجمعية الخيرية الكوردية
اللبنانية في 18 آذار سنة 1963 تحت الرقم (893)، وأبرز المؤسسين كان كل من (محمد
سروخان ملا، حسن إبراهيم ملا، فرح علي أحمد، شيخو محمود حسين، إسماعيل حسين ملا، وأحمد
إبراهيم ملا)، وترأسها (داود محو)، الذي كان وراء افتتاح مقر الجمعية في منطقة
البسطاني في بيروت فور الإعلان عن تأسيسها(11).
ذكرت مصادر الجمعية الإعلامية، إن
الباعث وراء إنشائها، أنّ قسماً من المثقفين الكورد قد أدركوا ضرورة إيجاد مؤسسة
تجمع الكورد اللبنانيين وترعى شؤونهم الأمر الذي أدى إلى تأسيس (الجمعية الخيرية
الكوردية اللبنانية) في أيلول 1963 بعد أن أراد مُؤسسِّوها أن تكون كوردية الأصل(12).
تجدر الإشارة إلى أنّه ورد في القانون
الأساسي للجمعية، الذي ضم مجموعة من المواد، ماهية عمل الجمعية المؤسساتي الخيري،
ففي المادة (1) منها، ورد أن (الجمعية الخيرية الكوردية اللبنانية) مقرها
الجمهورية اللبنانية وانها غير سياسية ولا تتوخى الربح المادي، والمادة (2) أوضحت أن
مقر الجمعية يقع في مدينة بيروت، وأوجزت المادة (3)، أهداف الجمعية في توطيد أواصر
الصداقة بين الشباب الكورد اللبناني والكوردي المقيم، ونشر الخدمات الخيرية
الاجتماعية العامة، ونشر العلم والثقافة بين كورد لبنان، أما المادة (4) فأشارت أن
مالية الجمعية تتكون من اشتراكات الأعضاء، والمساعدات الحكومية، والتبرعات
والهبات، وإقامة الحفلات الخيرية الثقافية والفنية والرياضية، في حين كرست المادة
(5) لتبين هيكلية الجمعية والإشارة إلى أنها تتألف من هيئتين عامة وأخرى إدارية،
وخصصّت المادة (7) لشرح شروط الانتساب لعضوية الجمعية و أنه يشترط أن يكون المتقدم لبنانياً أو مقيماً في لبنان وأن
يكون قد اتمّ العشرين من عمره(13).
برز النشاط الاجتماعي
للجمعية فور الإعلان عنها بعد الترخيص الذي حصلت عليه أثناء فترة وجود كمال جنبلاط
على رأس وزارة الداخلية اللبنانية، حيث كان الالتفاف الجماهيري الكوردي اللبناني
حولها ملحوظاً، فبدأت عملها
الخيري بمساعدة أبناء الأسر الكوردية من النواحي الثقافية والاجتماعية، من أبرز أعمالها،
كان افتتاح دورات تعليم اللغة الكوردية وتعليم الاطفال في لبنان لغتهم الأم إلى
جانب القيام باحتفالات أعياد نوروز القومية، وتقديم الدعم والمعونة الطبية للفقراء
الكورد من خلال امتلاك مستوصف خيري قدم الأدوية والمعالجة الطبية، كما دأبت
الجمعية على إصدار روزنامات حرصت على أن تضع عليها صور الشخصيات الكوردية من
الشعراء والزعماء الكورد البارزين، من أجل ترسيخ انجازاتها القومية في أذهان الأجيال الكوردية الجديدة في لبنان(14).
واللافت، أن الجمعية الخيرية الكوردية
اللبنانية عملت في الوقت نفسه وبذلت جهوداً واضحة من أجل منح الكورد في لبنان
الجنسية اللبنانية، حيث أكد رئيس الجمعية في مقابلة أُجريت معه في أواسط التسعينات،
انه في فترة الحرب الأهلية اللبنانية سنة 1975، عمل المستوصف التابع للجمعية بشكل
ملحوظ لمساعدة اللبنانيين بمختلف طوائفهم لذا فإنها صنفت كأول جمعية ومستوصف من
قبل (دائرة الانعاش الاجتماعي اللبناني) بسبب خدماتها الجليلة إلى جانب تأسيسها
داراً للتوليد وتقديم المساعدات التموينية للمواطنين وتحركها منذ سنة 1969 لمنح
الكورد الجنسية اللبنانية(15)، شهدت
نشاطات (الجمعية الخيرية الكوردية اللبنانية) تراجعاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة،
نتيجة أسباب عديدة منها نقص السيولة المادية(16).
ـ جمعية الأرز
الثقافية الرياضية
تشكلت جمعية الأرز الثقافية الرياضية،
في 18 آذار 1969 من أجل تحسين النشاطات الرياضية والثقافية الكوردية، والمميز أن
المبنى الذي تقع فيه الجمعية الكائن في بناية متواضعة في بيروت، زين بصور المؤسسين
وهم في عمومهم من أسرة ( فخرو) وأعضاء من بعض الأسر القريبة منها مثل الأسر الكوردية
(علي، عتريس، حسن، كوردي، ورمو)، ومن أبرز نشاطات الجمعية، كان تأسيس فريق لكرة
القدم فاز بعدة بطولات وطنية أوائل السبعنيات، وإصدار نشرة سميت (راستي / الحقيقة
) اهتمت بالأوضاع العامة للكورد في لبنان، إلى جانب اهتمامها بالشؤون الكوردستانية(17).
ـ الحزب الديمقراطـي الكـوردي في
لبنان ـ البارتي
تأسس الحزب (الديمقراطي الكوردي في
لبنان ـ البارتي) سنة 1970 على يد العامل الكوردي (جميل محو 1930-1982)، المولود
في إحدى القرى الكوردية في كوردستان - تركيا واليتيم الذي فقد والده في سن مبكرة،
وهاجرت به والدته إلى لبنان نتيجة الظروف القاسية وللتخلص من ظلم الأتراك، وبسبب
شظف العيش لم يرتاد المدرسة، حيث دخل مجال الأعمال اليدوية منذ صغر سنه(18).
من المهم
الإشارة، إنّ البدايات الأولى لتأسيس الحزب تعود إلى سنة 1960، عندما أعلن عن تشكل
المنظمة بشكل سري تحت عنوان (منظمة الشبيبة الديمقراطية الكوردية في لبنان) تحت
الشعارات التالية، المواطنية اللبنانية حق من حقوق الشعب الكوردي، يا كورد لبنان
اتحدوا ثم طالبوا بحقوقكم، بدعم وتأييد من الحزب الديمقراطي الكوردستاني في العراق
و(البارتي) في سوريا. حيث تضمنت فعاليات المنظمة الأولى الاتصال بالكورد المحليين
ونشر البيانات الداعية إلى تحسين الحالة المعيشية المتردية من خلال التركيز على
ضرورة تحسين حقلي التعليم والثقافة ووجوب حل مشكلة المواطنة من قبل الدولة وذلك
بمنح الأغلبية الكوردية في لبنان حق الجنسية، إلى جانب العمل لجعل مدينة بيروت
منبراً إعلامياً مهمّاً لإيصال صوت الثورة الكوردية سنة 1961 إلى العالم الخارجي(19).
عرفت العلاقة بين المنظمة والحزب
الديمقراطي الكوردي في سوريا تطوراً ملحوظاً، حتى أن المنظمة أصبحت بمثابة فرع من
فروع الأخير، واستمرت الأوضاع على ذاك المنوال حتى حدوث تطورات عدّة داخل الحزب أدت
إلى انشقاقه في 5 اب 1965، أفرز عن بروز خط سياسي يساري تمثل بتيار الشباب الذين
وجدوا من الضرورة الالتزام بالمنهج العلمي الثابت، الأمر الذي كان كفيلاً بانشقاق
المنظمة إلى فصيلين وخروج مجموعة من قواعده وتشكيل (منظمة البارتي الديمقراطي
الكوردي اليساري) وبقاء المنظمة في خطها السياسي السابق(20).
جاء في منهاج الحزب الداخلي: إن
(البارتي) يعد أول حزب لبناني تأسسّ في الأول من تموز 1960 وإنه نال الإجازة
الرسمية بموجب القرار ذي الرقم (868) في 24 آيلول 1970 وإن مؤسسه هو (جميل محو)،
ومن المهم الإشارة إلى أنه بعد الحصول على الإجازة الرسمية والإعلان عن الحزب بشكل
رسمي في لبنان، سرعان ما انحاز مؤسسه (جميل محو) إلى جانب النظام العراقي وبرر
الحرب العراقية ضد الكورد والمطالبة بالحقوق القومية المشروعة، ممّا كان كفيلاً بأن
يؤثر على مسيرة الحزب وأن يفقده شعبيته التي كانت المستمدة أصلاً من تشجيع
(البارتي) في العراق له، وبدا للكورد في لبنان إن (جميل محو) باع أصله ومبادئه
القومية لقاء مبالغ قدمت له من النظام العراقي كي يخون أبناء جلدته بشكل سافر(21).
أصدر الحزب (الديمقراطي الكوردي في
لبنان (البارتي)، جريدة (دنكي كورد) وهي صحيفة سياسية إسبوعية استمرت بالصدور في
لندن بعد الانقطاع الذي شهدته فترة من الزمن وكانت قد أكدت إنَّ أهداف الحزب تتركز
في العمل من أجل تعزيز الوحدة الوطنية اللبنانية وتوحيد الكورد في لبنان ورفع
مستواهم الثقافي والاجتماعي(22).
التنظيمـات الكورديـة
في لبنـان خلال الفترة 1970 ـ 1980:
شهد
عقد السبعينات من القرن الماضي ولادة تنظيمات كوردية عدة في لبنان، معظمها كانت
نتيجة لحالات التشظي والانقسام السياسي التي طالما عانت الساحة السياسية الكوردية
في لبنان من آثارها الضارة، وأبرز التنظيمات كانت:
ـ منظمـة البـارتي
الديمقراطـي الكوردي اليساري في لبنـان
أرسل القوميون الكورد في سوريا مبعوثيهم إلى لبنان بداية الستينات، وبنتيجة
تلك الجهود تأسست في لبنان منظمة
البارتي الديمقراطي الكوردي اليساري في لبنان سنة 1970، وتكونت النواة للمنظمة من
خلال تواجد بعض العمال والطلاب الكورد في لبنان، وتعاونهم مع التيار الشبابي
المتحمس قومياً في لبنان، وكانت ثمرة ذاك التعاون ظهور المنظمة، وعرف عن المنظمة
تبنيها نظرية "التطور اللارأسمالي" في مؤتمرها الأول سنة 1970، ونظرية
"مسألة التطور الديمقراطي" في المؤتمر الثاني، وفي مؤتمرها الرابع سنة
1974 أُضيفت كلمة "اليساري" إلى اسمها، وأصبحت عضواً في "جبهة الأحزاب
والقوى الوطنية والتقدمية اللبنانية"(23).
ـ الحزب الديمقراطي الكوردي في لبنان ـ البارتي" القيادة
المركزية"
تشكل
الحزب الديمقراطي الكوردي في لبنان ـ البارتي" القيادة المركزية"سنة
1971 على يد بعض الشباب المنضوين تحت عضوية البارتي الذين تجاوبوا مع البعض من
الذين رفضت طلبات انتسابهم للحزب من قبل رئيس الحزب جميل محو، فضلاً عن التذمر من
حصر الأخير لقيادة البارتي بين أبناء عائلته، عرف هذا الحزب بوقوفه إلى جانب
الثورة الكوردية، واصدار نشرة خاصة باسم (بارتي) والتحالف مع حزب رزكاري الكوردي
اللبناني عند بداية تأسيسه، تركز النضال السياسي للحزب في إصدار نشرات وبيانات
خاصة بمناسبة أعياد نوروز، و أبرز الأحداث التي مر بها الحزب، كان اغتيال سكرتير
الحزب غازي فرح مع اثنين من رفاقه سنة 1987، حيث وجدت جثثهم مشوهة بعد أن تمّ
اغتيالهم بشكل مُروِّع، وجهت قيادة الحزب أصابع الاتهام إلى النظام العراقي في إعداد
وتنفيذ الجريمة، كانت العميلة كفيلة بوقف نشاطات الحزب ولم يصدر عنه أي نشاط يذكر
بعد الحادثة(24).
ـ فـرقة نـوروز الكـوردية
شهد
المجتمع الكوردي في لبنان حراكاً من نوع آخر، ظهر بالتزامن مع التحرك السياسي
والاجتماعي، تمثل بتأسيس فرقة فلكلورية أُريد لها أن تكون الناطق الرسمي للفن
والتراث الكوردي وهكذا تشكلت (فرقة نوروز الكوردية) سنة 1972، أبرز المؤسسين كان
كل من (غازي عميرات، داود محو، حكمت خليل الكوردي، جميل سيالا، خضر طه، وعلي
سروخان ملا)، وأما باكورة نشاطات الفرقة،
فكان تقديم عروض فنية عدة على مسرح (سينما ريفولي) في ساحة البرج(25).
ـ حزب رزكاري الكوردي اللبناني
تأسس حزب رزكاري الكوردي اللبناني في 3
نيسان 1975، من قبل (فيصل فخرو) والمجموعة المحيطة به، كي يكون الحزب الجناح
السياسي لجمعية الأرز، حرص رئيس الحزب على التأكيد أن حزبه تأسسّ بعد فشل
(البارتي) من أداء مهامه القومية والوطنية التي تشكلت بالأصل من أجل تحقيقها،
نتيجة انحراف (جميل محو) السياسي بدعمه لممارسات النظام العراقي، فضلاً عن تحول
الحزب إلى مؤسسة عائلية فشلت في استيعاب باقي أبناء الأسر الكوردية(26). وبسبب ذلك فإنّ عدت مصادر مطلعة إن الباعث
الأساسي وراء تأسيس حزب رزكاري الكوردي اللبناني، كان القضاء على ما تبقى من نفوذ
(البارتي)، ومما يؤكد هذا الطرح اندلاع المواجهة بين الطرفين التي اتسمت بالدموية
في مناطق وادي أبو جميل وزقاق البلاط في أحيان كثيرة ، خلال سنتي (1977-1978) على إثر
نشوب أحداث لبنان الأهلية(27).
تألفت قيادة الحزب من (فيصل فخرو،
عزالدين فتاح حسن، حسن ملا، وطلعت فخرو)، وأصدر الحزب نشرة تحت اسم (خبات/
النضال)، سعت إلى إبراز أهداف الحزب المتمثلة في العمل من أجل تحسين أوضاع الكورد
في لبنان اجتماعياً وسياسياً وعلى الصعيدين المحلي والكوردستاني، وفي مؤتمر الحزب
الأول الذي انعقد في 27 تموز تم التركيز على حق الكورد في اكتساب الجنسية
اللبنانية، وتضامن الكورد مع باقي القوى الوطنية في لبنان، وعلى الصعيد
الكوردستاني أظهر الحزب تأييده للقضية الكوردية، وحق الشعب الكوردي في تقرير مصيره(28).
ـ الحزب الديمقراطي الكوردي في لبنان ـ
البارتي " القيادة المؤقتة".
ترك القرار الخاطئ غير محسوب النتائج الذي اتخذه (جميل محو) الانعكاسات
المؤثرة سلباً على الحزب، لدرجة أن أقرب المعاونين تمرد على قيادته، وللاستدلال
فان ابنه (محمد جميل محو) نائبه في قيادة الحزب انشق عنه سنة 1977 و عرف عنه
تفضيله دعم وتأييد نشاطات حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني بقيادة (جلال الطالباني)
ضد النظام العراقي وحمل جناحه من الحزب تسمية الحزب الديمقراطي الكوردي في لبنان ـ
البارتي "القيادة المؤقتة" وبقي (محمد جميل محو) على رأس جناحه إلى يوم
مقتله في نيسان 1982 أثناء محاولته تطويق خلاف أمني نشب في وادي أبو جميل خلال أحداث
الحرب الأهلية في لبنان(29).
ـ حزب رزكاري الكوردي اللبناني ـ جناح عبدالكريم ابراهيم
بدأت قيادة حزب رزكاري الكوردي
اللبناني بالتراجع عن مبادئها على الصعيد الكوردستاني، الأمر الذي يفسر انشقاق
الحزب إلى جناحين مختلفين سنة 1977، الأول بقي تحت قيادة (فيصل فخرو) والثاني تشكل
على يد أبرز أعضاء القيادة عبدالكريم إبراهيم، الذي استغل التقارب الذي حصل بين فيصل فخرو وجميل
محو وإعلانهما عن تشكيل جبهة كوردية عريضة، فأعلن معارضته لخطوتهما، انتهى دور
جناحه مع الاجتياح الإسرائيلي لبيروت سنة 1982 ومغادرته لبنان على إثر ذلك(30).
ـ منظمة البارتي الديمقراطي الكوردي
اليساري في لبنان " الحركة التصحيحية"
انتقلت انشقاقات البارتي الديمقراطي الكوردي اليساري في سوريا، إلى منظماتها في الخارج وكانت منظمة الحزب في لبنان الأقوى
والأكثر تأثراً من بين كل المنظمات، والمعروف إنها وقفت أول الأمر إلى جانب جناح
صلاح بدر الدين عند انشقاق سنة 1975، إلاّ أن المنظمة لم تستمر طويلاً في الحفاظ
على نقاء وصفاء الود مع قيادتها، و عملت على الخروج عن سيطرة الحزب التنظيمية(31)، أوردت المنظمة في ملحق مجلتها (روهلات)،
العدد (32) أوائل أيار1979، بياناً تحت عنوان (حول دوافع قيام الحركة التصحيحية في
منظمة البارتي الكوردي اليساري اللبناني)، لخص أسباب الانشقاق فيه إلى ضبابية الخط
السياسي العام للحزب، وسير العمل داخل أجهزة المنظمة، أما بالنسبة إلى الأول أورد
البيان "لا ندري كيف يمكن لمنظمة أن يكون عمرها تسعة عشر عاماً أن لا يتجاوز
عدد أعضائها أربعين عضواً، ويقتصر عدد هيئاتها الحزبية (الخلايا) على عدة هيئات،
ثم تدعي قيادتها أنها تمثل الغالبية العظمى من الطبقات الكادحة"، وحول
السبب الثاني ذكر البيان "لو أن القيادة السابقة عملت بالتقرير التنظيمي الذي
قدم لها في 18 آيلول 1978، لما جرى ما حصل، والإشارة إلى أن الوضع التنظيمي اقتصر
على الأمين العام وشخصين من أتباعه"(32).
التنظيمات الكوردية في لبنان خلال الفترة 1980
ـ 1990:
سجل عقد الثمانينات من القرن الفائت
ظهور فصائل ومنظمات كوردية جديدة بين الكورد في لبنان، ثرت عوامل ذاتية و موضوعية
في تعاطيها مع ظروف ويوميات الحرب الأهلية اللبنانية والدوران في فلك قوى مؤثرة
على الساحة، أهم التنظيمات هي:
ـ التجمع الديمقراطي الكوردي اللبناني
كانت نواة التجمع الكوردي اللبناني
تجمعاً عائلياً قامت به أسرة علي خان، إثر تعرض أحد أفرادها لحادث فردي، ونتيجة
اجتماعات وزع بيان أوائل أيار 1981 صادر عن أمانة شؤون الإعلام والنشر والتوجيه في
التجمع الكوردي اللبناني، وأعلن فيه عن تشكيل تجمع الكورد على التردي المتزايد في
الوضع الكوردي في لبنان وما تعيشه الجماهير من تخلف سياسي واجتماعي، وكان من أهم
نشاطاته القيام بمجموعة من الندوات الجماهيرية والمهرجانات، وتأسيس فرقة "ديرسيم
الفلكورية الكوردية"، توقف عمل التجمع خلال فترة التسعينات لجملة من الصعوبات(33).
ـ الرابطة الكوردية الموحدة
أسسّ الرابطة الكوردية
الموحدة مجموعة من الشباب عند بداية سنة 1982 وكانت عبارة عن خلية سرية لم تتخذ
لها مقراً معلناً، بل انطلقت كرابطة سياسية خيرية اجتماعية وثقافية من أجل جمع
العائلات الكوردية وتأطيرها تحت شعار "لنا الحق في لبنان" ولم تصدر نشرة
خاصة واقتصر نشاطها على المسائل الاعلامية، مارست نشاطاتها الإعلامية والتنظيمية
حتى بداية الاجتياح الاسرائيلي للبنان(34).
ـ حزب رزكاري الاشتراكي الكوردي اللبناني
وزّع بيان في بيروت نهاية 1982 أعلن
فيه عن ولادة الحزب الذي كان امتداداً لجناح عبدالكريم إبراهيم، عقد الحزب اجتماعه
الموسع في 15 تموز 1982، وأبرز ما تم اتخاذه كان إعادة تنشيط البنية التنظيمية
للحزب، فصل الأمين العام السابق عبدالكريم إبراهيم، لأسباب مالية ولعدم التزامه
بالنظام الداخلي للحزب، وتعديل اسم الحزب ليصبح حزب رزكاري الاشتراكي الكوردي
اللبناني، وبعد نحو سنة من عمره نشب صراع بين أعضاء قيادة الحزب وأمينه العام جميل
حسن، واقتصر نشاطه على إصدار بعض البيانات خلال مناسبات مختلفة(35).
ـ اتحاد الوطنيين الكورد في لبنان
ولد الاتحاد لبلورة ثوابت قومية موحدة
وبرنامج للعمل الكوردي العام في لبنان، وعاهد الاتحاد الذي ولد خلال سنة 1984 أن يأخذ
على عاتقه مسؤولية العمل من أجل تخليص الكورد في لبنان من المعاناة، وقد أصدر
الاتحاد برنامجاً ضمن سعي الاتحاد للعمل على المستويين اللبناني، والكوردي، ومواقفه
على الصعيد الكوردستاني والإقليمي والدول، وكان الاتحاد قد قام بزيارت للمسؤولين
الرسميين والروحيين وتقديم المذكرات لتحسين الأوضاع المزرية للكورد(36).
التنظيمات الكوردية في لبنان خلال الفترة 1990
ـ 2000:
يبدو من تتبع الشؤون السياسية والثقافية
للكورد في لبنان خلال فترة التسعينات، اتجاه الساسة الكورد نحو استئناف نشاطاتهم
بشكل أكثر حرفية، بغية تحقيق المزيد من الاستقرار الداخلي وإعطاء الأولوية لمبدأ
الانسجام بين التنظيمات الكوردية اللبنانية وأبرزها كانت:
ـ الاتحاد الثقافي
الإنساني الكوردي في لبنان
تأسسّ الاتحاد الثقافي الإنساني الكوردي في لبنان
على يد عناصر قومية من الشباب الكورد السوريين
واللبنانيين بداية التسعينات، ويعد الممثل غير الرسمي لـ(حزب العمال الكوردستاني الـ pkk) في لبنان،
وكان أغلب أعضاء الاتحاد ما عدا القيادة الإدارية تكونت من الكورد السوريين
والكورد الأتراك الوافدين على لبنان بشكل مؤقت، وشملت نشاطات (الاتحاد الثقافي الإنساني
الكوردي في لبنان)، المتنوعة فتح دورات لتعليم اللغة الكوردية وافتتاح معارض
لصناعات يدوية وتنظيم المهرجانات الفلكلورية والمناسبات القومية مثل الاحتفال بعيد
نوروز، وبلغ الأمر في نوروز سنة 2002، استطاع الاتحاد حشد نحو 5000 شخص من
المحتفلين ، كما برز دوره الإعلامي من خلال إصدار الاتحاد مجلة ( الوردة الحمراء ـ
سور كول) التي تضمنت مواضيع متنوعة عن الكورد وقضاياهم العامة(37).
ـ الجمعية الاجتماعية اللبنانية
كانت هيمنة بعض الأسر بعينها على مجريات
الحياة الاجتماعية والسياسية بشكل أحادي في المشهد السياسي الكوردي في لبنان، وراء
تحفز أسر أخرى إلى لعب دور أكبر ومن ذلك المنطلق شكلت أسرة (آل عميرات) الاتحاد العائلي
الخاص بها سنة 1979، من أجل الحفاظ على مصالح العائلة والأطراف المتحالفة معها مثل
عوائل (مدني، حسين، وسعدو) كما التحق أعضاء
من (آل عميرات) بـ(الجمعية الاجتماعية اللبنانية) في الوقت نفسه، والتي لم
تكن على صلة بالكورد بسبب تأسيسها من قبل أسر عربية بيروتية منتمية إلى (جماعة
الاحباش)، إلا أن القيادات الكوردية عرفت تدرجاً في قيادتها و استحوذت على كامل
القيادة بحلول سنة 1999، مع ذلك سادت الشكوك بين الأوساط الكوردية حول حقيقة الدور
المنوط بالجمعية ووجد الكثيرون فيها، ذراعاً من أذرع (جماعة الاحباش) الإسلامية
السنية(38).
ـ الجمعية اللبنانية للخدمات الاجتماعية
تأسسّت الجمعية اللبنانية للخدمات الاجتماعية برئاسة (حسين محو 1938-2003)
ويقودها (لقمان محو) حالياً، أوضحت مصادر الجمعية الإعلامية أنّ أهدافها تنحصر في
العمل على متابعة الشؤون التي تخص أوضاع الفقراء من الكورد في لبنان والتواصل مع
باقي الجمعيات والمؤسسات الخدماتية في سبيل تقديد المساعدات الإنسانية الضرورية
والعمل في سبيل التلاحم الوطني والاجتماعي بين مختلف فئات الشعب اللبناني والسعي
الدؤوب لخدمة المجتمع البيروتي عموما والكوردي خصوصاً، ومن الجدير بالذكر أنّ
الجمعية حظيت بدعم من رئيس الوزراء للبناني الأسبق رفيق الحريري قبل اغتياله، وكان
للجمعية الدور الكبير في تأسيس فرقة فنية فلكلورية كوردية تحت تسمية (فرقة جبل الأكراد
اللبنانية للفنون الشعبية)(39).
ـ جمعية جيل المستقبل
سجلت سنة 1997 تأسيس جمعية كوردية جديدة
في لبنان باسم (جمعية جيل المستقبل) وحسب مصدر مطلع فإنّ الجمعية تميّزت بثلاث مميزات
هي، انتماء كل أعضاء الجمعية إلى الرابطة العائلية(مردلي)، وإنهم حلفاء أوفياء
لرئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الذي اغتيل سنة 2005، وانكار أعضاء
الجمعية لأصولهم الكوردية مقابل الإدعاء الأصل العربي(40).
هدفت الجمعية إلى تقديم العون إلى أعضاء
ومؤيدي خطها السياسي، ويظهر الولاء لتيار الحريري، من خلال إطلاق كلمة (المستقبل)
على الجمعية، والعمل على الاندماج في المجتمع اللبناني، وعلى الرغم من ذلك اعتبرت
الأوساط اللبنانية (جمعية جيل المستقبل) تابعة للكورد وتعمل لصالح القضايا الكوردية(41).
التنظيمات الكوردية في لبنان خلال
الفترة 2000 ـ 2009 :
انحصر المغزى العام للفكر السياسي
للتنظيمات الكوردية بلبنان خلال فترة (2000ـ 2009) في محاولة
تقويض الصلات والعلاقات الاجتماعية التقليدية السابقة،
المعيقة لتطور المجتمع الكوردي في لبنان طوال الفترات السابقة، بهدف إقامة علاقات
على أساس جديد يعتمد على النزعة الجماعية، والمميز سعيها إلى تأمين حاجات الكورد
المتزايدة وترسيخ مبدأ الإحساس بالانتماء إلى الوطن وتطوير علاقات أكثر متانة مع
الجهات المتنفذة في الدولة.
كما بدا واضحاً
تأييد غالبية الكورد في لبنان للنهج السياسي الذي يمثله تيار المستقبل بزعامة
عائلة الحريري بخصوص موقف الكورد اللبنانيين من الفرقاء السياسيين في البلاد(42)، وللاستدلال نكتفي ان اكثر من نصف الكورد
في بيروت وحدها صوتوا في الانتخابات النيابية في سنتي (1996 ، 2000) لصالح الأخير،
والمميز أن تلك العلاقة ازدادت متانة بمرور الوقت، لاسيما أن أطراف من المعارضة
اللبنانية دأبت على الاستخفاف بالمشاعر الكورد في لبنان وإيذائهم بالكلام الجارح،
من ذلك أن النائب الجنرال ميشيل عون أحد قادة فريق 8 آذار السياسي، أطلق عبارة "هيدا
الكردي وهيدا الحيط"، نكاية عن عناد رئيس الوزراء فؤاد السنيورة من فريق 14 آذار،
في ما يتعلق بالحلول المقترحة لتشكيل الحكومة اللبنانية، دون أن يفكر الجنرال عون
بما قاله وانه بذلك الموقف يجريح مشاعر جزء مهم من النسيج الاجتماعي والسياسي
اللبناني وهتك حرمة عشرات الشهداء الكورد في قلعة الشقيف أثناء مقاومتها للقوات الإسرائيلية
منتصف الثمانينات(43).
تجدر الإشارة،
أن مجموعة من المواطنين الكورد اللبنانيين قدمت مذكرة إلى قيادات البلاد، أكدت
فيها أن الجنرال ميشيل عون قام ضمن التجاذبات السياسية والصراعات الحزبية بإطلاق
عبارات إهانة للكورد يفهم منها أن الكورد همج وأغبياء، وطالبت النائب عون إلى
تقديم الاعتذار عما بدر من الإساءة وضرورة احترام الهوية والثقافة الكوردية(44).
فضلاً عن ما تقدم، شهدت الساحة الكوردية
في لبنان نوعاً من التنسيق المشترك واللقاءات بين الأطراف والجمعيات والتنظيمات
المكونة لعموم المجتمع الكوردي في لبنان، من ذلك أن جريدة المستقبل الناطقة باسم
تيار المستقبل بزعامة الحريري، أوردت في عددها (1443)، 4 تشرين الثاني 2008، ان كل
من الجمعية اللبنانية الاجتماعية)، واتحاد الطلبة الكورد في لبنان أقامت حفل إفطار
سنوي مشترك، لعدد كبير من المدعوين، تحدث فيها رئيس الجمعية (محمد عميرات والشيخ يوسف
الملا) عن الكورد في لبنان وأهم المشاكل التي يعانون منها(45).
ـ لقاء القوى الكوردية في لبنان
اتحدت
مجموعات سياسية كوردية عدة في لبنان سنة 2002، في إطار تنظيمي أطلق عليه تسمية لقاء القوى الكوردية في لبنان، ومن المهم الإشارة أن
وسيلة إعلامية كوردية لبنانية أوردت أن الإطار الوحدوي ضم عدداً من المنظمات
الكوردية هي، الجمعية الكوردية اللبنانية الخيرية، جمعية الأرز الرياضية الثقافية
الكوردية، حزب رزكاري كوردي لبناني، لجنة مسجد الروضة، وجمعية الصم والبكم - فرع
الكورد، وأن لقاء القوى الكوردية في لبنان عقد اجتماعا في بيروت داخل مقر الجمعية الكورية اللبنانية الخيرية في 10 نيسان
2009 (46)، و أصدر بياناً بمناسبة اقتراب موعد إجراء عملية الانتخابات النيابية في لبنان في 7
حزيران 2009، أكد فيه أنّ الكورد لن يكونوا ورقة انتخابية بيد أحد وإنهم أحرار
في خياراتهم، وشدد البيان على ضرورة أن يكون للكورد في لبنان المرجعية السياسية،
لتعزيز وحدة الصف والكلمة الكوردية والحفاظ على كرامتهم وحقوقهم في بلدهم لبنان(47)
الاستنتاجات
استخلاصاً لنتائج تحليل تطور الفكر السياسي
والثقافي الكوردي في لبنان في 1940 ـ 2009 ، يمكن التوصل إلى استنتاجات عدة منها:
1.
ممارسة الكورد في لبنان نشاطات سياسية وثقافية ذات تجارب
مميزة بمضامينها على الصعيد الكوردي المحلي في فترة مبكرة.
2.
ساهمت عوامل خارجية في بلورة الوعي السياسي والثقافي
الكوردي في لبنان، من قبل الشخصيات الكوردية، فضلاً عن تأثير تطورات سياسية شهدتها
مناطق كوردستان خلال مراحل مختلفة.
3.
تحول المنظمات السياسية والثقافية إلى روابط عائلية
محصورة بين أفراد يمتون إلى بعضهم البعض بصلات قربى نتيجة هيمنة عوائل معروفة على
العمل السياسي والثقافي الكوردي في لبنان.
4.
فشل التنظيمات الكوردية من التأثير على الأوساط السياسية
اللبنانية بالشكل المطلوب، بغية توفير استحصال الحقوق الكوردية المرجوة، مثل
المشاركة المعقولة في المعادلة السياسية اللبنانية بما يتوافق مع الحجم العددي
للكورد في لبنان.
5.
انحصار النشاط الكوردي السياسي والثقافي في لبنان في الأعمال
الخيرية ذات الطابع الاجتماعي والسياسي البدائي في أغلب مراحله.
Abstract
The research(Kurdish political and cultural activity in Lebanon during
the period of 1940- 2009) had clarified for us that Kurds presenting in Lebanon
had works toward developing their
political and cultural activities and had established many of Kurdish societies
and organization in Lebanon during the period of the research but that
organization had remained below the desired level due to their dependence on
some families parse and lack of inclusion of the Lebanese Kurd as a
self-existent unity
الهوامش والمصادر:
(1)
ولد كاميران بدرخان بك يوم 21 اب 1895 في
مدينة دمشق، وأنهى دراسته الابتدائية والثانوية في مدارسها، وتعلم بعض اللغات
الغربية والشرقية في صباه وانضم سنة 1927 الى جمعية (خويبون) وعمل جاهدا لرفع شان
شعبه، ساهم بكتاباته منذ سنة 1932 في مجلة (هاوار) ومجلة (روناهي) العائدتين
لشقيقه الأمير جلادت بدرخان بك بدمشق، تزوج من أميرة بولونية اسمها (ناتاليا) سنة
1954 ولم تنجب له اطفالاً. توطدت علاقاته مع قائد الثورة ملا مصطفى البارزاني،
اثناء ثورة ايلول الوطنية، توفيت زوجته سنة 1975وتوفي هو في 4 كانون الاول 1978، أجاد
الأمير الدكتور كاميران بدرخان بك عدة لغات قراءة وكتابة، بالإضافة الى لغته
الكوردية، وهي العربية، التركية، الفارسية، الفرنسية، الانكليزية، والالمانية
للمزيد من التفاصيل ينظر: د. صلاح محمد سليم هروري، الاسرة البدرخانية نشاطها
السياسي والثقافي 1900ـ 1950، (دهوك، 2004)، ص102ـ 109؛ جريدة دنكى كورد، "مرور مائة سنة على ميلاد
الدكتور كاميران بدرخان وسبعة عشر سنة على رحيله"، العدد (255) اب 1995.
يذكر أحد المطلعين على
الشأن الكوردي في لبنان، إنّ عوامل ذاتية كانت السبب وراء إغلاق أبواب مدرسة (اللاييك)
المسائية التي اسسها كاميران بدرخان بك، حيث كان أحد وجهاء الكورد قد منع افراد
عشيرته من ارتياد المدرسة بعد نشوب خلاف بين المذكور اعلاه واحد الطلاب، الأمر
الذي أثر سلباً في استمرار المدرسة والهدف من وراء تأسيسها، للتفاصيل ينظر: احمد
محمد احمد، اكراد لبنان وتنظيمهم الاجتماعي والسياسي، (بيروت، 1995)، ص100، الهامش
رقم (3).
(2)
عربي مسيحي لبناني، مؤلف واستاذ جامعي ومترجم قانوني،
ولد في غوسطا (كسروان) في 7 شباط 1898، حصل على شهادة الدكتوراة في الفلسفة وعلم
الاجتماع سنة 1927 في ايطاليا، عمل مدرسا في العراق خلال المدة (1930 ـ 1941) له
ثلاثة كتب عن الكورد وكوردستان، توفي في 15 شباط 1995 من أوائل من كتب عن الكورد
في سوريا ولبنان، للتفاصيل عن حياته ومواقفه ينظر كتابه: القضية الكوردية بين الأمس
واليوم، تقديم، الدكتور عبدالفتاح علي البوتاني، من منشورات مركز الدراسات وحفظ
الوثائق/ جامعة دهوك (دهوك، 2008).
(3)
د. أديب معوض، الاكراد في سوريا ولبنان بحث اجتماعي نشر تباعا في النشرة
الامريكية، أعاد نشره مركز الدراسات وحفظ الوثائق/ جامعة دهوك،( دهوك، 2008)، ص 34
؛ فرح وجيه كوثراني، لقمان ابراهيم محو، الجالية الكوردية في لبنان، ت: فاخر عمر
محمد، من منشورات مركز الدراسات الكوردية وحفظ الوثائق/ جامعة دهوك، النشرة رقم
(14)، ( دهوك، 200)، ص13.
(4)
جريدة دنكى كورد، "مرور
مائة سنة على ميلاد الدكتور كاميران بدرخان وسبعة عشر سنة على رحيله"، العدد
(255) اب 1995؛ دلاور زنكي، يوم الصحافة الكردية الدكتور كاميران بدرخان، مقال
منشور في موقع عفرين. نت، 2009، ص 2.
(5)
نقلا عن : كتابه، المصدر السابق، ص36.
(6)
للتفاصيل ينظر: علي صالح ميراني، الحركة القومية الكوردية في سوريا 1946-197،
(اربيل، 2004)؛ محمد ملا أحمد، صفحات من تاريخ
حركة التحرر الوطني الكردي في سورية، ط2،(اربيل،2001)؛ عبدالحميد درويش، أضواء على
الحركة الكردية في سوريا احداث فترة 1956 ـ 1983، ط2(السليمانية، 2003).
(7)
للتفاصيل ينظر : المصدر نفسه.
(8)
احمد محمد احمد، المصدر السابق، ص 136 ـ 142.
(9) المصدر نفسه، ص146.
(10) Farah
Wajih Kawthrani’ The interplay of Clientelism and Ethnic entity in pluralist
state ;the case of the Kurdish community in Lebanon ; Thesis submitted in
partialfulfillim of the requirements for the degree of Master of Arts of the
Department of Social and Behavioral Sciences of the faculty of Arts and science
sat the American University of Beirut ; p 76.
(11)
للتفاصيل ينظر: موقع الجمعية الرسمي على شبكة الانترنيت
:
www.
Civata kurde lubnan.com
(12)
ينظر:المصدر نفسه.
(13)
المصدر نفسه.
(14)
كلستان محمد، لمحة عن الجمعية الكردية اللبنانية الخيرية، مقال منشور في موقع سما
كورد. نت، 2008.
(15)ينظر
مقابلة رئيس الجمعية في:
جريدة دنكى
كورد، العددان(236-237)، حزيران تموز،1994.
(16)
سيروان قجو، واقع الجمعيات الكردية في لبنان، مقال منشور في موقع :
www.whreto.lebanon.com
(17)
صلاح عصام ابو شقرا، الاكراد
شعب معاناة، ( بيروت، 1999)، ص163.
(18)
للتفاصيل ينظر: www.Kurdish Democratic Party _ Lebanon.com
(19)
احمد محمد احمد، المصدر
السابق، ص 147.
(20)
المصدر نفسه، ص 147 ـ 148.
(21)
للتفاصيل ينظر: المصدر نفسه.
(22)
المصدر نفسه.
(23)
احمد محمد احمد، المصدر السابق، ص 154ـ 156.
(24)
المصدر نفسه، ص 151ـ 152.
(25)
المصدر نفسه، ص 153.
(26) Farah Wajih Kawthrani:Ibid:p83
(27)
رمضان فتاح، متى تحصل المواحهة والانفصال النهائي بين اكراد لبنان الفقراء وكورد
الاقليم الاغنياء، مقال منشور في موقع مجلة
روديم الالكترونية، 7 تموز 2008.
(28)
احمد محمد احمد، المصدر السابق، ص159ـ 161.
(29)
عصام صلاح أبو شقرا، المصدر السابق، ص163-164.
(30)
المصدرنفسه، ص164. للتفاصيل عن الاجتياح
الاسرائيلي لمدينة بيروت وتأثيراته على الساحة اللبنانية والاقليمية ينظر: لوسيان
بيترلان، الحروب والسلام في الشرق الاوسط حافظ الاسد والتحديات الثلاث لبنان ـ
فلسطين ـ الخليج، ت: د. محمد عرب صاصيلا،( دمشق، 1998)، ص 35ـ 40.
(31) للمزيد من
التفاصيل ينظر: علي صالح ميراني،
الحياة الحزبية السرية في كوردستان ـ سوريا 1898- 2008 رصد وثائقي لمسيرة اكثر من قرن من
تطور الوعي القومي في الجزء الجنوب
الغربي من كوردستان، تقديم ومراجعة : د. عبد الفتاح علي يحيى بوتاني، من منشورات
مركز الدراسات وحفظ الوثائق الكوردية/ جامعة دهوك،( دهوك، 2009).
(32) للتفاصيل ينظر:
منظمة البارتي الكوردي اليساري اللبناني، بيان حول دوافع قيام الحركة التصحيحية،
ملحق مجلة روهلات، العدد (32)، أوائل أيار 1979.
(33)
أحمد محمد أحمد، المصدر السابق ، ص164ـ 166.
(34)
المصدر نفسه، ص167ـ168.
(35)
المصدر نفسه، ص162ـ164.
(36)
المصدر نفسه، ص 168ـ169.
(37) Farah Wajih Kawthrani:Ibid: p79.
(38)
فرح وجيه كوثراني، لقمان ابراهيم محو، المصدرالسابق، ص18-19.
(39)
للتفاصيل ينظر موقع الجمعية على شبكة الانترنيت: www. Kla - Lebanon.com
(40)
فرح وجيه كوثراني، لقمان ابراهيم محو، المصدر السابق، ص 21.
(41)
المصدر نفسه، ص 21.
(42)
للتفاصيل حول الحياة السياسية في لبنان ينظر: حسين حمد عبدالله الصولاغ، التطورات
السياسية في لبنان 1941ـ 1958، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة
بغداد، 1990؛ نبيه الاصفهاني، الاحزاب والتنظيمات السياسية في لبنان، مجلة السياسة
الدولية، العدد (43)، (القاهرة، 1976)، ص
68ـ 72.
(43)
نمطية صورة الكردي في ذهنية العربية، مقال منشور في موقع العربية. نت، 30 حزيران
2008.
(44)
مجموعة من الكورد اللبنانيين،
مذكرة إلى قيادات البلاد بعنوان "رد على
ميشيل عون"، 9 حزيران 2008.
(45)
ينظر: جريدة المستبقل، العدد (1443)،
4 تشرين الثاني 2008
(46)
للتفاصيل ينظر: موقع مجلة روديم الالكترونية،10 نيسان 2009.
(47)
لقاء القوى الكوردية في
لبنان، بيان حول الانتخابات اللبنانية،7 حزيران 2009 .
ليست هناك تعليقات: