الالتزام بالوقت ودروس التاريخ في النضال الكُردي
إن الإيمان بالقضية
الكُردية العادلة والعمل على تحقيقها يتطلب وعياً عميقاً بالمسؤولية واستيعاباً لدروس
التاريخ.
فالنضال الكُردي
لم يكن يوماً مجرد شعار يُرفع، بل هو مسيرة طويلة مليئة بالتضحيات التي ألقت على عاتقنا
مسؤولية عظيمة للاستمرار والسير قدماً لتحقيق العدالة والحرية.
ومن أبرز الدروس
التي يقدمها لنا التاريخ الكُردي أن الالتزام بالوقت واحترامه كانا دائماً عاملين حاسمين
في تحقيق أي نجاح.
ففي ثورة الشيخ
محمود الحفيد، مروراً بثورة بارزاني الخالد، وحتى محطات النضال الحديثة، نجد أن التنظيم
والانضباط لعبا دوراً محورياً في تحقيق المكاسب.
في حاضرنا يتطلب
العمل الوطني التزاماً أكبر من أي وقت مضى، خاصة في ظل التحديات المستمرة التي تواجه
شعبنا.
كل خطوة نخطوها اليوم، مهما بدت صغيرة، هي لبنة تُضاف
إلى صرح مشروعنا الوطني.
إن الالتزام بالوقت والعمل الجاد ليسا مجرد سلوك شخصي، بل هما جزء من مسؤوليتنا الجماعية لتحقيق أهدافنا.
أهمية الشباب والمرأة في النضال
اليوم تقع مسؤولية
خاصة على الشباب والمرأة في تعزيز روح الالتزام والعمل.
فالشباب هم الطاقة
التي تدفع النضال إلى الأمام، والمرأة هي الرمز المستمر للتحدي والصمود في وجه كل أشكال
الظلم.
علينا أن نعمل على تمكينهم ودعمهم ليكونوا جزءاً فاعلاً في مسيرة النضال.
دروس للمستقبل
علينا أن نتذكر
أن الإصرار والعمل المستمر هما مفتاح التقدم.
ولأن التاريخ يعلمنا أن التراجع أمام التحديات لم
يكن يوماً خياراً للكُرد، علينا أن نتحلى بالصبر والعزيمة ونواصل العمل دون توقف.
كل ساعة تُهدر دون عمل فبالتأكيد لاتخدم قضيتنا وهي خسارة لا تعوض، وكل جهد نبذله اليوم سنجني ثماره في المستقبل.
في الختام
النجاح ليس غاية
تتحقق في يوم وليلة، بل هو ثمرة جهود مستمرة وإيمان عميق بقضيتنا. لنكن صُنّاع الأمل،
ونعمل بجد وإخلاص، لأن كل لحظة تمر دون جهد تُعتبر خسارة.
التزموا بأوقاتكم، واحملوا أمانة النضال بروح مسؤولة، فالمستقبل الذي نحلم به لا يُبنى إلا بأيديكم.
ليست هناك تعليقات: