لأبحاث الجينية تُثبت عراقة الشعب الكوردي وأصالته في وطنه، كوردستان - اتحاد كتاب كوردستان

728x90 AdSpace

شائع
الجمعة، 14 مارس 2025

لأبحاث الجينية تُثبت عراقة الشعب الكوردي وأصالته في وطنه، كوردستان

 لأبحاث الجينية تُثبت عراقة الشعب الكوردي وأصالته في وطنه، كوردستان

 


مهدي كاكەيي


بعد تطور العِلم في عصرنا الحاضر، وإستخدام تكنيك (DNA)، أصبحت الدراسات القديمة التي تتكهن وتفترض أصل الشعب الكوردي، جزءاً من الماضي وعفى عليها الزمن. في دراسة حديثة، تم إستخدام (DNA) فيها والتي قام بها العالِم الهنگاري (Ferdinand Hennerbichler)، بالتعاون مع ثلاث علماء دوليين روّاد في تخصصاتهم الذين يعملون في جامعة بوسطن الأمريكية، وهم: عالِم الآريانيات (Gernot L. Windfuhr) وعالِمة الآريانيات(Ann Arbor) ، وعالِم الأنساب (Anatole A. Klyosov). 

هنا أنشر ملخص ما توصل إليه هؤلاء العلماء بِصدد أصل الشعب الكوردي.

يُنظر إلى الكورد تقليدياً على أنهم آريانيون ومن أصل آرياني، ولذلك يُحسَبون من "الهندوأوروپيين" وسبب ذلك يعود بشكل رئيسي الى أن لغتهم تنتمي الى اللغات الآريانية. تستند هذه الفرضية إلى حد كبير على الإعتبارات اللغوية وتم تطويرها في الغالب من قِبل اللغويين. على النقيض من هذا الاعتقاد، تشير أحدث أبحاث الحامض النووي (DNA) لِعِلم الإنسان المتقدم، إلى أنه في الأصول المبكرة التي يمكن تتبّعها، من الواضح أن أسلاف الكورد كانوا منحدرين (أولاً) من السكان الأصليين للعصر الحجري الحديث في منطقة الهلال الخصيب الشمالي، التي تقع جغرافياً بشكل رئيسي من خارج وضمن إقليم شرق كوردستان في الشرق الأدنى وأوراسيا (قارة أوروپا وآسيا). بعد آلاف السنين لاحقاً، أصبح أقدم أجداد الكورد أصحاب لغة آريانية نتيجة هجرة عدة موجات بشرية من نُخب مهاجرين منظمين عسكرياً يحملون (DNA) من نوع (R1a1)، قادمين من آسيا الوسطى.

تقود هذه الإكتشافات الجديدة إلى حقيقة أنّه لم يكن الكورد الأوراسيون الذين هم السكان الأصليون للهلال الخصيب الشمالي والمهاجرون القدماء من آسيا، المتحدثون باللغة الآريانية (R1a1)، واحداً ونفس الأشخاص، ولا يمثل الأخيرون، (R1a1) النخب الغابرة في القِدم، المهيمنة والناطقة باللغة الآريانية القديمة الآتية من آسيا، أقدم أسلاف الكورد الذي يمكن تتبعهم. في الواقع، تكوّنت المجموعتان من الناحية التاريخية سكاناً مختلفين تماماً وأنهم عبارة عن طبقات أجداد الكورد، حيث أنّ كل طبقة من هذه الطبقات لها خلفية جينية وعرقية ولغوية وثقافية متميزة.

هذا الإكتشاف يؤكد على أن الكورد هم السكان الأصليون لكوردستان وأنهم عاشوا هناك منذ مئات الآلاف من السنين. كما أنّ نتائج البحث تُظهِر أن أسلاف الكورد كانوا يتشكّلون من طبقات (أقوام أو سلالات) متميزة، عاشت في سلاسل جبال زاگرۆس وتورۆس وبمرور الزمن، ذابت هذه السلالات في بعضها وأنتجت الشعب الكوردي الحالي. هذا الإكتشاف يؤكد على صحة ما ذهب إليه العلامة الكوردستاني (محمد أمين زكي)، القائل بأنّ الشعب الكوردي هو نتاج تفاعل وتجانس أقوام زاگروسيين ومهاجرين قدِموا الى كوردستان.

هذه الدراسات تضع حداً لأكاذيب وإفتراءات أعداء الشعب الكوردي وتفضح تزويرهم وتحريفهم وسرقتهم للتاريخ الكوردي. هكذا على كل كوردي أن يفتخر بِعراقة تاريخ شعبه وعظمة حضارته وألّا يكتفي بالفخر بأمجاد شعبه، بل يجب أن يكون هذا التاريخ العريق حافزاً له للعمل على تحرير شعب كوردستان وتحقيق إستقلال كوردستان، ليواصل شعب كوردستان في رفد الحضارة البشرية من جديد بالإنجازات والإبتكارات والإكتشافات والعِلم والفنون والموسيقى، كما قام بها أسلاف الشعب الكوردي العِظام. من المُعيب جداً أن يبقى شعب عريق وعظيم مثل شعب كوردستان تابعاً ذليلاً للأجانب وأن تبقى كوردستان مستعمَرة، ينهب المحتلون ثرواتها. يجب أن ينهض الشعب الكوردي ويحرر نفسه وبلاده، وإلا سوف تلعنه أرواح أسلافه ويلعنه التاريخ والأجيال القادمة. تعيش كوردستان حرة مستقلة. دولة كوردستان قادمة.



لأبحاث الجينية تُثبت عراقة الشعب الكوردي وأصالته في وطنه، كوردستان Reviewed by Yekîtiya Nivîskarên Kurdistana Sûriya on مارس 14, 2025 Rating: 5  لأبحاث الجينية تُثبت عراقة الشعب الكوردي وأصالته في وطنه، كوردستان   مهدي كاكەيي بعد تطور العِلم في عصرنا الحاضر، وإستخدام تكنيك (DNA)، أصب...

ليست هناك تعليقات: