المقابلة التي اجريت مع رئيس اتحاد كتاب كوردستان سوريا في العدد العاشر من مجاة Pênûsa Azad
الأستاذ لقمان يوسف، بداية باسم هيئة تحرير مجلة Pênûsa Azad نرحب بك أجمل ترحيب و نتمنى أن تعرّف عن نفسك لقرّاء المجلة و ما هو تحصيلك العلمي؟
أهلاً وسهلاً بكم
وبقرّاء مجلة
Pênûsa Azad.
اسمي الصريح لقمان
يوسف تولد تل شعير ١٩٦٥.درست الابتدائية في مدرسة القرية؛ أما الإعدادية والثانوية
ففي مدارس قامشلو؛ بعدها درست الأدب الفرنسي في جامعة حلب. وأقيم في قامشلو وحالياً تمّ انتخابي رئيساً لاتحاد كتاب كوردستان سوريا.
منذ
متى بدأت الكتابة وما هي الفنون الأدبية التي استهوتك؟
الحقيقة لا أتذكر
جيداً متى بدأت الكتابة لكنني أعتقد أنَّ المحاولة الأولى كانت في المرحلة الثانوية وكانت عبارة عن قصة طويلة
بمثابة رواية، علماً أنني تعلمت الكتابة باللغة الكوردية وأنا في الصف السادس الابتدائي.
أمّا عن أعمالي الأدبية فهي مُوزَّعة ما بين الرواية والقصة القصيرة والمسرحية بالإضافة
إلى الشعر فلي ديوان شعر قيد الطباعة.
ما
اللغة التي تكتب بها وتترجم بها أفكارك؟
أغلبها باللغة الكوردية
عدا كتاب واحد كتبته عن تاريخ قرية تل شعير
باللغة العربية.
معروف
بأنك التجأت إلى الأدب الساخر في قصصك؛ فما هو السر وما الهدف من ذلك؟.
ج~لكل كاتب أسلوبه
الخاص به في الكتابة وكذلك النوع الذي يختاره لإيصال رسالته؛ وأنا وجدت ضالتي في الأدب
الساخر كوني شعرت ووجدتُ أنه التعبير الأنسب عن واقعنا المرير؛ ولاشك أنّ الأدب الساخر
يحمل في طياته العناصر الشائقة التي تجذب القارئ ويبعد عنه الملل وعدم الاكتراث؛ وباعتقادي
الأدب الساخر الذي هو من صلب الواقع مثل الأدب
الواقعي.
وهل تأثرت
ببعض الكتاب المعروفين في ساحة الأدب الساخر؟.
تأثرت نوعاً ما ولكن
بأسلوب السرد وليس بالمحتوى. وفي بداية حديثي ذكرت بأنني درست الأدب الفرنسي الذي شرع أمامي الباب للإطلاع أكثر على هذا الأسلوب الذي
اعتمدته في كتاباتي فيما بعد؛ ولا أخفي سراً بأنّني تأثرت بكتابات الكاتب التركي الشهير عزيز نيسين.
كيف تصف
لنا الواقع الحالي للأدب الكوردي.؟
لاشكَّ أنَّ الأدب
الكوردي لم يتهيأ له المجال كي ينافس الآداب الأخرى وذلك نتيجة لحظره من قبل الأعداء
والأنظمة العنصرية؛ لذلك سأتوقف هنا فقط عند وضع الأدب الكوردي في روجآفاي كوردستان؛
وكما هو معروف للقاصي والداني بأنَّ اللغة الكوردية كانت محظورة لغاية بداية أحداث
٢٠١١ ولكن بعد هذا التاريخ اُتيحت لنا الفرصة بدأ الكتاب الذين كانوا مقموعين ومختفين
عن الأنظار بالظهور للعلن ولكن وللأسف دخلوا إلى معركة الكتابة بدون ذخيرة؛ ومع ذلك
كان لديهم التصميم على الكفاح وفعلاً نجح الكثير منهم بإيصال رسالته والبقية مازالت
على الدرب. وأنا متفائل بمستقبل الأدب الكوردي وذلك بفضل إرادة وتصميم كتابنا وعشق
القراء للغتهم.
ما هو
دور اتحاد كتاب كوردستان سوريا في إحياء اللغة أو الأدب الكوردي.
برأيي اللغة الكوردية
كانت حية عبر العصور وستبقى والدليل أنَّ المئات من اللغات اندثرت وأصبحت شيئاً من
الماضي؛ أما لغتنا فقد استمرت في مقاومة الذين أرادوا لها الاندثار ونجح شعبنا في الحفاظ
على لغته حتى يومنا هذا وهي الآن تضاهي اللغات العالمية.
أما بخصوص اتحاد
كتاب كوردستان سوريا ، فان الاتحاد منذ تأسيسه دأب على نشر الوعي الأدبي والثقافي والقومي
من خلال محاضرات وأمسيات في كافة فروعه و في إقليم كوردستان و ممثليته في أوروبا بشكل
مستمر وكذلك من خلال مجلته الفصلية وموقعه الإلكتروني حيث أغنى الاتحاد المكتبة الكوردية حتى تاريخه بأكثر
من خمسين نتاجاً يشمل جميع أنواع الأدب باللغة الكوردية وهي أغلبها لكتاب الاتحاد
أو لكتاب من شمالي كوردستان وشرقي كوردستان وما زال مستمراً في الطباعة والنشر.
هل تعتبر
الكتاب الكورد الذين يكتبون باللغة العربية
يخدمون المكتبة الكوردية والأدب الكوردي بشكل عام.
طبعاً الظروف هي
التي فرضت عليهم اللجوء إلى الكتابة بغير لغتهم وأتمنى أن يبدأوا بالكتابة من الآن
فصاعدآ بلغتهم ويساهموا في إغناء المكتبة الكوردية.
هل من
كلمة توجهها للكتاب الكورد.
أقول دامت أقلامكم
وأناملكم في خدمة اللغة والأدب الكورديين. وأذكرهم بأنَّ لغتنا حافظت على كياننا من
الاندثار وهي تستحق منكم الإسهام في تحصينها.
في
نهاية هذا اللقاء نوجّه لك جزيل الشكر وهل من كلمة أخيرة تودّ قولها؟
أشكر هيئة تحرير
مجلة
Pênûsa Azad لإتاحة
الفرصة لي كي أتواصل مع قرّاء المجلة, وتمنياتي لهذه المجلة الغرّاء بالاستمرارية والنجاح.
ليست هناك تعليقات: