- الوجود الكُردي في سوريا. - اتحاد كتاب كوردستان

728x90 AdSpace

شائع
الأربعاء، 26 نوفمبر 2025

- الوجود الكُردي في سوريا.

 

 الوجود الكُردي في سوريا


Pênûsa Azad22

نايف جبيرو

كثُر الحديث وخاصَّة في سنوات الأزمة الَّتي عصفت بالدَّولة السُّوريَّة، حول حقيقة الوجود التَّاريخي للكُرد في سوريا، وفي منطقة الجزيرة تحديداً، على ألسنة الكثير من القوميِّين العرب خرّيجي المدارس القوميَّة الشُّوفينيَّة، مزوِّري التَّاريخ والجغرافيا، تلك الأحاديث والأقاويل الَّتي تلاك على ألسنتهم عبر وسائل التَّواصل الاجتماعي وعلى شاشات التَّلفزة، وعلى ألسنة الشَّخصيَّات السِّياسيَّة الَّتي تدَّعي أنَّها من دهاة علم التَّاريخ ودعاة الدِّيمقراطيَّة وتحقيق العدالة الاجتماعيَّة وحقوق الإنسان، بأنَّ الكُرد في سوريا ما هم إلَّا أولئك المهاجرين القادمين من تركيا في فترة ما بعد الحرب العالميَّة الأولى وتشكُّل الدَّولة السُّوريَّة، هرباً من ملاحقة الدَّولة التُّركيَّة لهم، وردّاً على هؤلاء المعتوهين الجاهلين بالتَّاريخ والجغرافيا والحقائق العلميَّة، والمشبعين بالحقد الشّوفيني والكراهية البغيضة، يمكننا اثبات هذا الوجود بعشرات الوثائق والأدلَّة التَّاريخيَّة مبتدئين بما قاله ديفيد مكدول في كتابه تاريخ الأكراد الحديث عندما أشار إلى ما جاء في التَّقرير السَّنوي الفرنسي المقدَّم إلى عصبة الأمم سنة 1937م حول التَّركيبة السُّكانيَّة في منطقة الجزيرة وعلى الشَّكل التَّالي([1]):

 42,000 من العرب المسلمين، أغلبهم كانوا رعاة بشكلٍ رئيسي مع أقليَّة متزايدة من المتمركزين في القرى.

82,000 من الأكراد وكلَّهم قرويِّون تقريباً.

32,000 من المسيحيِّين، سكَّان مدن بالدَّرجة الأولى يعملون في مختلف صنوف التِّجارة والأعمال في القامشلي والحسكة ومراكز صغيرة أخرى.

نعم هذا ما كان من حيث التَّركيبة السُّكانيَّة في منطقة الجزيرة، أثناء الوجود الفرنسي في سوريا حسب ما ورد في التَّقرير، مع العلم وحسب الوثائق التَّاريخيَّة، أنَّ ما سمِّي اليوم بالجمهوريَّة العربيَّة السُّوريَّة وبحدودها الحاليَّة المرسومة وفق اتِّفاقيَّة سايكس بيكو عام 1916م تضمّ داخل حدودها أجزاءً من بلاد ما بين النَّهرين، أي الجزيرة السُّوريَّة، وبمعنى أدق شرق الفرات، وهذه الجزيرة لم تكن في الماضي في يومٍ من الأيَّام جزءً من سوريا القديمة([2])، بل كانت جزءاً من بلاد ما بين النَّهرين، والشَّيء الآخر أنَّ هذه البلاد وبما فيها سوريا الحاليَّة قد ظلَّت أكثر من أربعمائة سنة تحت سيطرة الحكم العثماني، وبالتَّالي لم تكن هناك حدود تفصل ما بين منطقة الجزيرة ومناطق كُردستان برمَّتها بمدنها وقراها وجبالها ووديانها، وبالتَّالي لم يكن الانتقال ما بين منطقة الجَّزيرة والمناطق الجبليَّة الكرديَّة في الشِّمال التَّابعة الآن لتركيا إلَّا على شكل هجرات داخليَّة لأسبابٍ تتعلَّق بعوامل الطَّقس والمناخ ورعي المواشي إضافةً إلى العوامل الأمنية في بعض الفترات من الزَّمن، حيث أنَّ القادمون من الشَّمال في حينها إلى منطقة الجَّزيرة وبالعكس إنَّما كانوا ينتقلون إلى حيث يوجد لهم أهلٌ وأقارب، وحسب ضرورات وأوضاع فصول السَّنة كالرَّعي والعمل والزِّراعة وما إلى ذلك. إضافةً إلى أنَّ ديفيد مكدول يذكر في كتابه المذكور آنفاً أنَّ قبيلة الطَّي العربيَّة قد تمدَّدوا من صحراء الجنوب موطنهم الأصلي نحو الشِّمال وإلى منطقة الجَّزيرة هرباً من قيظ وحرَّ الصَّحراء القاحلة، وبمعنى أنَّ الجَّزيرة أصلاً لم تكن موطن قبيلة الطَّي الحقيقي، هذا وهناك العشرات من الإثباتات والأدلَّة التَّاريخيَّة التي كتبها الجغرافيِّين والمؤرِّخين وعلماء الآثار حول حقيقة الوجود التَّأريخي للكرد في منطقة الجَّزيرة ومناطق أخرى فيما يسمَّى الآن بـ سوريا. تلك الأدلَّة والإثباتات التي لا تتوافق وعقلية الحقد والكراهية، وعقلية تزوير الحقائق التَّاريخيَّة والتي يمكن الإشارة إلى البعض منها عل وعسى أن تخرس ألسنتهم التي تقطِّر منها السمَّ الزُّعاف.

يقول المؤرِّخ السِّير سيدني سميث([3]) "انَّ السُّوباريِّين كانوا يقطنون منطقة شمال بحيرة /وان/ وشرقاً إلى كركوك وجنوباً إلى بابل وغرباً إلى وادي الخابور، والسُّوباريِّون ذاتهم عُرفوا باسم الهوريِّين في القسم الغربي من نهر الفرات ودانت لهم السَّيطرة وإقامة حضارةٍ عريقة على القسم الأكبر من سوريا في القرن الثَّامن عشر قبل الميلاد، وكان المصريِّون آنذاك يطلقون على سوريا اسم بلاد "هورو". ومن جهته يتحدَّث الدَّكتور جمال رشيد أحمد([4]) عن أخبار بلاد سوبارتو فيقول: تعود أقدم أخبار بلاد سوبارتو المسجلَّة بالخطوط المسماريَّة في وادي الرَّافدين إلى النِّصف الثَّاني من الألف الثَّالث قبل الميلاد، حيث كانت هذه البلاد تتمركز في مناطق الجزيرة والقامشلي وعامودة والحسكة وعلى حوض نهري دجلة والخابور، وضمَّت في تلك الفترة السَّحيقة من القدم مقاطعة أرض كوردا mat kurda ki. وكان لكنية kurda في الألواح المسماريَّة مفهوماً طوبونوميكيَّاً جغرافيَّاً حدَّدت النِّصوص الأكديَّة أراضيها في المناطق القريبة من بلاد كخات تل باري المعاصر وكانت تقع على نهر الخابور على بعد يومٍ واحد من مدينة الحسكة بمقاييس تلك الفترة من الزَّمن في الجهات الشِّماليَّة الشَّرقيَّة من سوريا، كما أنَّ هذه الكنية كانت تشكِّل المقطع الأوَّل لاسم مقاطعةٍ أخرى عرفت بـ كوردانوم بقرب بلاد كوردا وكانا يقعان معاً على حوض نهر الخابور، وبناءً على هذا الواقع، فإنَّ الدَّلائل الأثريَّة الحديثة أثبتت وجود مقاطعتين سوبارتيتِّين وقعتا على حوض نهر الخابور حملتا  اسمين متقاربين kurda و qarda وفيهما بدأت تظهر لأوَّل مرَّةٍ الكنية القوميَّة للأمَّة الكرديَّة منذ بداية العصر التَّأريخي، هذا ويقول العالم هورست كلينكل([5]) من جهةٍ أخرى في كتابه آثار سوريا القديمة، كان مركز الثِّقل السِّياسي موجوداً في الجزيرة السُّوريَّة في ظلِّ الدَّولة الميتانيَّة في منتصف الألف الثَّاني قبل الميلاد، ومعروفٌ أنَّ الميتانيِّين هم من أجداد الكُرد القدماء، وفي نفس السِّياق يذكر عالم الآثار الايطالي جورجيو بوشلاتي، أنَّه قد تمَّ اكتشاف عاصمة الحوريِّين في تل موزان التي تُعدُّ من أهمِّ المراكز السِّياسيَّة والدِّينيَّة في منتصف الألف الثَّالث قبل الميلاد، مؤكَّداً أنَّ الآثار الَّتي وجدت في تل موزان قرب مدينة عامودا تعود إلى ملوك الحوريِّين، وأنَّ التلَّ المذكور هو اوركيش عاصمتهم ما بين أعوام 2300-2500 قبل الميلاد، وأنَّ بلادهم كان يحدُّها جبال زاغروس شرقاً وجبال ماردين شمالاً ونهر الخابور غرباً([6])، وفي القرن السَّادس عشر قبل الميلاد بدأ اسم الميتانيِّين كعرق هندو اوروبِّي بالظُّهور بعد أنْ أسَّسوا مملكتهم الَّتي كانت تسمَّى بالمملكة الهوريَّة الميتانيَّة والَّتي دلَّت الحفريَّات على أنَّ عاصمتها كانت واشوكاني([7]) الواقعة في موقع تلَّ الفخَّاريَّة المحاذيَّة لمدينة رأس العين، وهي المملكة الَّتي انحصرت بين نهري الفرات غرباً والخابور شرقاً.

في مرحلةٍ لاحقة من التَّأريخ سيطر الميديِّون كإحدى الأقوام المصنَّفين من الطبقة الثَّانية من أجداد الكُرد، على حدِّ وصف المؤرِّخ محمَّد أمين زكي في كتابه خلاصة تأريخ الكُرد وكُردستان، منذ عام 612 قبل الميلاد على مناطق واسعة امتدَّت حدودها إلى ما وراء نهر دجلة إلى الشِّمال من مدينة بابل، وعلى شكل قوسٍ كبير امتدَّ حدود امبراطوريَّتهم شمالاً من آشور والموصل، ثمَّ وبشكلٍ منحني امتدَّ غرباً باتِّجاه شمال سوريا الحاليَّة لتجتاز حدود الإمبراطوريَّة نهر الخابور مروراً بالقرب من جبل عبدالعزيز، جبل كزوان جنوب غرب الحسكة إلى نهر الفرات غرباً.

إنّ الآثار المكتشفة حتَّى الآن في محافظة الحسكة تلَّ شاغربازار- تلَّ براك- تلَّ الفخَّاريَّة – تلَّ موزان تؤكِّد جميعها أنَّ هذه المنطقة كانت موطناً تاريخيَّاً لأجداد الكُرد من الهوريِّين والميتانيِّين والسُّوباريِّين وأنَّ الصِّفات البيولوجيَّة المكتشفة من خلال هذه الآثار تتطابق إلى حدٍّ كبير مع الصِّفات البيولوجيَّة للإنسان الكُرديَّ الَّذي لا يزال يقيم في هذه المنطقة، إضافةً إلى أنَّ منطقة عفرين لا زالت تحتضن قبر أحد أنبياء الهوريِّين تحت مسمَّى " نبي هورو".

أمَّا ما بعد مجيء الإسلام وحيث اعتنق غالبيَّة الكُرد الدِّين الجديد، فقد تأسَّست إمارات كُرديَّة متعدَّدة حكمت مناطق واسعة من المناطق الدَّاخلة ضمن حدود الدَّولة السُّوريَّة الحاليَّة ومنها، إمارة جانبولات عام 1607م والَّتي تمركزت في "كلِّس" شاملةً منطقة سيطرتها جبال الأكراد ومنطقة عفرين، وأيضاً إمارة بدرخان باشا عام 1812-1848م حيث كان مركزها بوطان وشملت منطقة سيطرتها ما يُعرف بمصطلح منقار البطَّة الَّتي شملت كامل الجَّزيرة السُّوريَّة الحاليَّة. وهنا يجب أنْ لا ننسى إمارة إبراهيم باشا الملِّي والَّتي امتدَّت لمسافة /50/ كم جنوب مدينة رأس العين (سري كانيي) وحتَّى نهر الفرات غرباً.

"كارستن نيبور" المستكشف والرِّياضيَّاتي وعالم الخرائط الألماني، وزَّع خريطةً حول رحلته الَّتي كُلِّف بها من الملك الدَّانماركي فريدريك الخامس عام 1764م إلى منطقة الجَّزيرة في سوريا ونشرت عام 1774م مؤكِّداً في خريطته تلك على وجود أربعة عشائر كرديَّة هي: الملِّي، الكيكان، الدَّقوريَّة، الآشيتيَّة، وهذه العشائر لا زالت مقيمة ومتواجدة في نفس مناطق سكناها الموضَّحة في الخريطة.



خارطة كارستن نيبور- رحلة إلى شبه الجَّزيرة العربيَّة وإلى بلاد أخرى مجاورة لها

وذكر الباحث الفرنسي "بيير روندو" في كتابه "الأكراد في سوريا" أنَّ بعض العشائر مثل الكيكان كان موجوداً في المنطقة قبل مجيء صلاح الدِّين الأيِّوبي وإنشاء الدَّولة الأيِّوبيَّة، وما جاء في كتاب "التَّنبيه" للمسعودي حول العشائر الكُرديَّة يؤكِّد هذه الحقيقة، كما أنَّ "روندو" يحدِّد أماكن تواجد الكُرد في سوريا بثلاث مناطق، الأولى من دجلة وحتَّى الخابور بطول /250/ كم وعمق /30/ كم، والثَّانية حول نهر الفرات بطول /60/ كم وعمق /5/ كم، والثَّالثة كامل منطقة جبل الأكراد قرب حلب. ويقول أحمد وصفي زكريَّا في كتابه "عشائر الشَّام"([8]) أنَّ السَّواد الأعظم من عشائر الأكراد تقطن محافظة الجَّزيرة ابتداءً من أقصى شمالها الشَّرقي في قضاء ديريك قرب نهر الدَّجلة ويتجه نحو الغرب إلى قضاء القامشلي ثمَّ إلى ناحية رأس العين سري كانيي، ثمَّ إلى قضاء عين العرب كوباني ثمَّ إلى القضاء المسمَّى باسمهم الخاص وهو جبل الكُرد كُرداغ شمالي حلب، ثمَّ إلى قضاء الباب شرقيَّ حلب، ثمَّ إلى ناحية جبل الأكراد في قضاء الحفِّة من أعمال اللَّاذقيَّة. ويعدِّد الكاتب أسماء العشائر الكُرديَّة بالتَّرتيب وأماكن تواجدهم، فيذكر عشيرة ميران في قضاء ديريك من الدَّجلة حتَّى جهة تلَّ رميلان، وعشيرة الحسنان ومنطقتهم قضاء ديريك حتَّى جبل قراجوق في الجنوب، وعشيرة آليان في قضاء القامشلي، وعشائر الشِّيتيَّة في شرقي القامشلي بين بريج ونهر الجرَّاح، وعشير بوبْلان في غربي القامشلي، وعشائر هاويركان (هفيركان) في منطقة قبور البيض (تربه سبي) وما حولها الواقعة شرقي القامشلي، وعشيرة الميرسينيَّة في شرقي ناحية عامودا، وعشيرة بينار علي غربي القامشلي، وعشيرة الدَّقوريَّة، وعشيرة الكابارة في ناحية عامودة، وعشيرة الكيكيَّة في ناحية الدَّرباسيَّة، وعشيرة الملِّي الكبيرة ذات التَّاريخ العريق والواسع في منطقة رأس العين سري كانيي، وعشائر البرازيَّة المتعدَّدة الأسماء في قضاء عين العرب كوباني إلى جانب ذكر عشائر كُرديَّة عديدة أخرى في مناطق سوريَّة متعدَّدة لا يسع المجال لذكرها هنا جميعاً.

أعتقد بأنَّ النذر اليسير الَّذي تمَّ ذكره في هذه الأسطر عن الوجود التَّأريخي للشَّعب الكُردي في سوريا يكفي لأيِّ عاقلٍ بأنْ يدرك بأنَّ الكُرد في سوريا ليسوا بدخلاء، أو مجموعة مهاجرة عبروا الحدود خلسةً، وإنَّما الكُرد في سوريا هم جزءٌ طبيعيٌّ من المنطقة ومكوُّن فاعل في تاريخها وتمازجها الحضاري، وإذا كانت الجغرافيا السِّياسيَّة والاستبداد المزمن قد أدَّيا إلى حرمان الكُرد من حقوقهم إلى جانب محاولة المستبدِّين والعنصريِّين تغيِّيب هذا الوجود فهذا ليس إلَّا دليلاً على أنَّ الكُرد في سوريا هم أصحاب قضيَّة شعبٍ وأرض.

 

 

 



([1])- ديفيد مكدول, تاريخ الأكراد الحديث، ترجمة: راج آل محمَّد، دار الفارابي، بيروت لبنان، الطَّبعة الأولى 2004م، ص 697

([2]) - هورست كلينكل، آثار سوريا القديمة، آثار ما قبل الإسلام في الجمهوريَّة العربيَّة السُّوريَّة، ترجمة: قاسم طوير، منشورات وزارة الثَّقافة في الجمهوريَّة العربيَّة السُّوريَّة، ص 6

([3]) - محمد أمين زكي, خلاصة تاريخ الكرد وكردستان من أقدم العصور التَّاريخيَّة حتى الآن، ترجمة أ. محمد علي عوني، دار التنوُّع الثقافي للطِّباعة والنَّشر والتَّوزيع، دمشق- سوريا، ص 70

([4]) - ظهور الكرد في التَّاريخ- دراسة شاملة عن خلفيَّة الأمَّة الكرديَّة ومهدها- الدَّكتور جمال رشيد أحمد- الجزء الثَّاني- الطَّبعة الثَّانية- دار آراس للطِّباعة والنَّشر، ص 15

 

 

([5]) – هورست كلينكل، آثار سوريا القديمة، المرجع السَّابق، ص 15

([6]) - مدوَّنة الدَّكتور عبدالمسيح بغدو، مدير آثار محافظة الحسكة سابقاً.

([7]) - محمد أمين زكي، خلاصة تاريخ الكرد وكردستان، المرجع السَّابق، ص 117

([8]) - أحمد وصفي زكريَّا, عشائر الشَّام, دار الفكر المعاصر, بيروت – لبنان, الطَّبعة الثَّانية 1983, ص 658

- الوجود الكُردي في سوريا. Reviewed by Yekîtiya Nivîskarên Kurdistana Sûriya on نوفمبر 26, 2025 Rating: 5    الوجود الكُردي في سوريا Pênûsa Azad22 نايف جبيرو كثُر الحديث وخاصَّة في سنوات الأزمة الَّتي عصفت بالدَّولة السُّوريَّة، حول حقيقة الو...

ليست هناك تعليقات: