الجذور التاريخية للكتاب المقدس-أفستا-نايف جبيرو-العدد الثامن من مجلة Pênûsa Azad
إنّ الإلمام بأي دين أو معتقد من المعتقدات الروحية عبر
التاريخ يستلزم بالضرورة الإلمام بما لهذا المعتقد من كتب مقدسة, وما تحتوي تلك
الكتب من طقوس وعبادات وقوانين وشرائع, ولا شك أن أهم كتابٍ مقدسٍ في الديانة الزرادشتية, هو كتاب أفستا, لما يحتوي بين
دفتيه من المعتقدات والطقوس والعبادات والقوانين والشرائع والأساطير, والعلوم
الطبية والفلكية والجغرافية والتاريخية, وغير ذلك من الآراء والمبادىء الفلسفية. ولمعرفة حقيقة هذا الكتاب لا بد من العودة إلى
حيث نشأ ووجد هذا الكتاب, إلى ذلك السهل من أرض كردستان, سهل أورمية. لقد كان سهل
أورمية بلا شائبة موطن أسمى العقائد الدينية الفلسفية التي استحدثها البشر
لأنفسهم, فهو مسقط رأس زرادشت المصلح الديني العظيم, وقد بقي قروناً عدة كعبة
الزرادشتيين ومعقل ديانتهم, وفي المدينة
التي تعرف اليوم باسم "تختي سليمان" يقع أقدس هياكلهم, وهي مدينة
لا تبعد عن جنوب أورمية إلّا قليلاً. هذا السهل يؤلف قسماً من الناحية الغربية
لكردستان, وهي بقعة الزرادشتيين المقدسة الأولى وفي أرجائها يربض كلّ قرية مهمة
على تلّ من التلال التي تكونت من رماد نيران بيوت النار العظيمة أو بالقرب منها
حيث تغطي ما مساحته عشرات الدونمات مشيرة إلى المواضع المقدسة الخالدة للنار
المضطرمة أبداً.
لقد كان زرادشت مصلحاً اجتماعياً وفيلسوفاً أكثر من كونه
مؤسس ديانة. والمواقع الأثرية التي اكتشفت بعده, ربما كانت هياكل يمارس فيها
السكان نوعاً من العبادة لعدة قرون سبقت زرادشت, وقد وجدت بعثات التنقيب الأثرية
في تلك الأنحاء وعلى مقربة من تلك التلال الرمادية قبوراً لزعماء قومٍ من العصر
البرونزي دفنت معهم رؤوس رماحٍ ونصال سيوفٍ برونزية, إلى جانب حلي وأواني دقيقة
الصنع, ذلك كان موطن أجداد الكرد. وفي تلك المنطقة كان زرادشت, وفيها نشر كتابه
المقدس الأفستا, الذي يحتوي بجملته على مادة لما ندعوه اليوم بالكوزمولوجي gosmology أي علم الكونيات فضلاً عن القوانين والشرائع والتعاليم والطقوس
التي وضعها زرادشت.
إنّ معرفة حقيقة الأفستا, والتي يسميه البعض الأبستاق,
ومعرفة حقيقة الحروف واللغة التي كتبت بها هذا الكتاب, يستدعي الغور في أعماق
التاريخ, والنبش عن حقيقة تلك الحروف الذهبية التي كتبت بها وطُمِرت تحت أتربة
الزمن, وأصبحت أغلب محتوياتها في طي النسيان.
فالأفستا تعني حسب اللغة الأفستية الأصل والأساس, والمتن
والسند, كونها مشتقة من كلمة "upasta" بمعنى
الأساس. كما تمثل بمدلولاتها اللغوية بداية الحياة, وهي في هذا المجال تتفق مع ما
تذهب إليه اللغة الكردية من معنى بما يتضمن دلالة الحمل "Avis" كما
تتضمن أيضاً الماء "Av" التي تعتبر أساس الحياة والوجود.
إنّ الأفستا الحقيقية إنما هي مجموعة قواعد وشرائع وطقوس
وعبادات وتراتيل أكبر بكثير وأقدم بكثير مما نعرفه أو ما وقعت منها تحت أيدينا.
عملت يدُ زرادشت فيها تغييراً وتصحيحاً وتعديلاً, وقد أتلفت هذه المدونة الضخمة
البالغة عدد كلماتها /345700/ كلمة أيام
غزو الاسكندر المقدوني لبلاد فارس وميديا سنة /331/ قبل الميلاد, وما الأفستا
الحالية إلّا تلك التي جمعت ودونت في أحقاب تاريخية متعددة في عهد البارثيين وملوك الساسانيين بين أعوام
/224ق.م- 647م/ والتي كان من شأنها نشوء حالة من الضبابية والغموض حول الأصيل منها
وما يميزها عن الفرع أو المنسوخ. خاصة وبعدما غزا الإسكندر المقدوني
الإمبراطورية الفارسية الأخمينية سنة /331/ قبل الميلاد, وتمكنه من القضاء على تلك
الإمبراطورية وقتل ملكها داريوس الثالث,
أحرق جميع كتب الزرادشتية المقدسة ومنها أكثرية
أجزاء كتاب الأفستا.
أفستا الأصل الذي كان وحسب اعتقاد البعض يضم
/345700/ كلمة. أما الأفستا الموجودة اليوم بين أيدينا فيضم فقط /83000/ كلمة, تم
جمعها وتوحيدها ثم تدوينها في عهد ملوك البارثيين والساسانيين, وبصورة خاصة في عهد
الملك الإشكاني /البارثي/ "ولخش" حيث كان رجلاً تقياً, أمر بجمع ما تبقى
من كتاب "الأفستا" المتداول, ثم عقبه في هذا العمل الملك أردشير
الساساني الذي بادر بتكليف العالم الزرادشتي "قنسر" بجمع بقايا
"الأفستا" وتدوينها في كتاب... وأردشير الأول الساساني[1]
(226-241م) "يظهر من المسكوكات النقدية التي عثر عليها فيما بعد, أنه كان
تقياً عابداً ربه, على أثر تسلمه زمام الحكم أمر (هيربدان هربد قنسر) بجمع
"الأفستا" الكتاب الشرعي الرسمي لبلاد إيران كلها. وعقبه إبنه شابور
الذي سار على نهج والده فجمع الكتب العلمية في سائر علوم الطب والنجوم والحكم من
الهند واليونان ومن جميع الألسن فألحقها بالكتاب الإيراني ألأفستا... ثم جاء دور
شابور الثاني (309-370م) وفي أثناء فترة حكمه بلغت الخلافات والانحرافات الدينية
حداً عظيماً, ولأجل القضاء على ذلك أمر بتشكيل لجنة برئاسة واحد من أكبر العلماء
المشاهير في العصر الساساني وهو(آذربد إبن مهر أسبيند) ويلقبه بعض المؤرخين العرب
بـ(زرادشت) الثاني وقامت هذه اللجنة بتصحيح وتهذيب الأفستا وقسموها إلى عشرين
باباً أو كتاباً..."
الأمر الذي شغّل العديد من المؤرخين والباحثين
والأركيولوجيين, في البحث والتحرّي عن الجذور الحقيقية لنصوصها المقدسة, ومن ذلك
ما نشره البروفسور الدنماركي ويسترغارد[2] N.L. Westergard استاذ اللغات
الشرقية في جامعة كوبنهاكن, , في كتابه الزند أفستا في ثلاثة أجزاء بين عام 1852
وعام 1854م, وأيضاً من خلال نصوص الزند أفستا المتبقية من العصور السابقة,
والمحفوظة في جامعة كوبنهاكن, ونصوص أخرى تعود للمتحف البريطاني, ومكتبة أوكسفورد
ومكتبة الأمبريال في باريس, ويلاحظ من
خلال هذه النصوص أن في لغة الزند أفستا لهجتين متميزتين أقدم من اللغة الفارسية القديمة التي
عرفت في زمن داريوس الملك الأخميني, تلك اللغة التي استخدمت الكتابة المسمارية
والتي تم حلّ رموزها من قبل علماء الآشوريات والسومريات, من خلال اللوح السومري في
إيلام (كردستان إيران حالياً) وهي أقرب فرع للغة الزند أفستا.
لقد استطاعت الزرادشتية المحافظة على تعاليمها رغم تغيّر
الأزمان ورغم ما تعرضت لها من مآسي, وقد كتبت الزرادشتية بلغتين, الأولى هي لغة
"زند" وتعود لحقبة قديمة وتشمل النص الأقدم, واللغة الأخرى البهلوية,
وتعود لحقبة أحدث وتستخدم في ترجمة نصوص الزند, وكلمة الزند ترجمة لكلمة أفستا,
وأنّ سوء فهم كلمة "زند" تعود للعصور الحديثة, إذ يذكر W.Jones عام 1789م أن
بهمن –كاهن زرادشتي- أخبره أن حروف كتاب نبيّه زرادشت تسمى"زند" ولغة
الكتاب تسمى "أفستا" ويقول ويسترغارد أنّ هناك حقيقتين تم تلمسها,
الأولى, أنّ جميع نسخ الزند أفستا التي حصلنا عليها من حقب مختلفة, النص الوارد
فيها هو نفسه في جميع النسخ, رغم اختلاف اسلوب هجاء الكلمات, وإنْ كنّا لا نستطيع
تتبّع ومعرفة شكلها الأصلي أحياناً بسبب تعرضها للتلف والإهمال, إلّا أننا نجد
الكلمة تتبع الكلمة بنفس النظام, والعبارة تأتي إثر العبارة, والقطعة بعد القطعة,
والفصل بعد الفصل, بترتيب متسق.
والحقيقة الثانية حسب ويسترغارد هي التي يمكن تلمّسها من
تشابه النسخ أن الحقبة التي جمعت فيها
ليست عين الحقبة التي ألّفت فيها, وهنا يمكن القول أنّ النص القديم للزند أفستا
يعود لزمنين, الأول زمن إنتاج النص, والآخر هو زمن جمع النص. ولا شكّ أنّ للتقاليد
الزرادشتية القديمة أثرها في كتابة نصوص الزند أفستا, ومن الطبيعي أن لا يكون نصوص
الزند أفستا من إبداع شخصٍ واحد فقط, سواءً أكان زرادشت نفسه أو أحد تلامذته, ولا
تحتوي الزند أفستا على تعاليم محددة أو نظام قانوني شخصي عقائدي وتعليمي وفي نفس
النسق, لذلك فإن أناشيد الفيدا لا بد وأنها ذات جذور قديمة ولكنها جاءت من مختلف
الشعراء والأساتذة, كلّ واحد منهم استناداً إلى رؤياه الخاصة. إنّ اللهجتين اللتين
كتب بهما الزند أفستا تعودان لشمال بلاد إيران, الأولى نجدها في كتاب ياسنا –الجزء
الأول من الأفستا- وهي لهجة قومٍ من سكان الجبال الوعرة, وهي اللهجة المبكرة التي
تعود للفرع الشمالي من إيران, بينما اللهجة الثانية تعود لأقوامٍ من سكان السهول,
وتعود لعهد داريوس من غرب إيران, أي منطقة إيلام التي كان يسكنها
"اللور" الكرد الفيليين وعاصمتهم سوسة.
ويعتقد دياكونوف بأنّ مصدر لغة أفستا يكون إمّا آسيا الوسطى وشرق إيران (خراسان وأفغانستان حالياً) أو في أقصى شرقي "ميديا" كما يقول من المحتمل أن أغلب الباحثين يتفقون أن البقعة التي تكونت فيها الأفستا, يجب أن تكون واقعة في مكان ما من رقعة الأرض حيث يمرّ خطها المحوري بين "أورطنج" و "جارجو" ممتداً حتى "مرف" /مرو/ "هرات" وبحيرة حامون, وبحسب أفستا وبصورة خاصة ألـ"الكات" الذي يمكن أن نستمد منه معطيات حول جوهر الإصلاح الديني الذي قام به زرادشت, مثلما توصل في هذا الشأن أيضاً الباحث الروسي أباييف إلى نتيجة مفادها أن الـ"كات" وأجزاء أخرى من الأفستا قد تكونت في إيران الشرقية, عند نقطة التقاء حدود آسيا الوسطى مع "سكيثيا" عند ملتقى القبائل البدوية والحضرية المسالمة, ومن ثم يسمي "خوارزم" و"باكتريا" و"مارتيانا" الموطن الأول للإيرانيين اللذين كانوا وباستمرار واقعين تحت تهديد الغزو من جانب قبائل شمال إيران وقبائل "سكيثيا" وهو بهذا يتفق مع العالم الألماني "ف. ألتهايم" الذي يرى بأن كلمة "تورا" الواردة في الأفستا يقصد بها الـ"سكيث" ويقول أباييف من جهة أخرى أن كلمة نحن المستخدمة في الـ"كات" و "الأفستا" تعني القبائل الأفستية الرعوية الزراعية, التي انتقلت إلى حياة الحضر وسمّت نفسها بـالآرية, أما استخدام الضمير هم فيعني أعداؤها الألداء, أو السكيث, البدو, وعلى الرغم من عدم وجود معطيات مؤكدة لدى العلماء عن موطن زرادشت ولا عن مكان تكون ال"كات" و الـ"أفستا" إلّا أنه يمكن الاستناد إلى تلك المعطيات الواردة في أجزاء "الأفستا الصغرى" و ال"ياسنا" و ال"ياشت" و الـ"فينديداد" إلى جانب الأخذ بالحسبان بعض الوقائع وطبيعة نصوص "أفستا" وكذلك المناطق المذكورة في الـ"أفستا" فتصبح واضحة إلى حد كبير المنطقة الجغرافية, وزمن انتشار أجزاء متفرقة من الـ"أفستا"[3] ومن هنا كان اعتقاد أغلب العلماء, استروفة, برتلس, م.م. دياكونوف, ي.م. دياكونوف, أباييف, علييف, ترنتوفسكي, وغيرهم بأن موطن الزرادشتية وكتاب أفستا هو منطقة سكنى القبائل الإيرانية في شمال شرقي إيران, أو في المناطق المجاورة من آسيا الوسطى وأفغانستان, حيث انتشرت من هناك, لاحقاً في غرب إيران, ومع احتلال الاسكندر المقدوني لإيران ومنطقة ميديا حدث تغيير كبير لم يكن في صالح الثقافة الزرادشتية, فقد خضعت الهضبة الإيرانية كلها لحكام أجانب لفترات امتدت لقرون, وكافحت الثقافة الهيلينية التي خلّفت الإسكندر للحصول على مواطئ قدم لها في إيران, مما جعل لغة الزند أفستا تتغير بعض التغيير, كما داهم خطر آخر الزرادشتية من الشرق, هو البوذية, التي انتشرت في زمن الحاكم أشوكا سنة /263/ قبل الميلاد ووصول أتباعها في القرن الأول قبل الميلاد إلى بلخ (أفغانستان حالياً) ومن ذلك التاريخ بدأ أفول الزرادشتية, خاصة وأن الاسكندر كان قد أمر بإحراق الكتب المقدسة القديمة للزرادشتية, وتدمير معابدها, لكن وبعد ظهور الساسانيين واتخاذهم الزرادشتية ديانة رسمية للدولة وجد أتباع هذه العقيدة الفرصة في إعادة الحياة لعقيدتهم, والتجميع والتدوين لكتبهم المقدسة, خاصة وبعد أن أسمى أردشير مؤسس الدولة الساسانية وابنه شاهبور وأحفادهم أنفسهم عباد مزدا, وقد ورد أن أردشير جمع كهنة المعابد من أجل إعادة الحياة للديانة الزرادشتية وكلفهم بجمع الكتب المقدسة القديمة, وتشير بعض المصادر أن عملية الجمع والتدوين لحوافظ الأفستا من الروايات الشفهية قد بدأ في عهد الملك فولوجيس الأول (51-87 م) من الأسرة البارثية واستمرت واستكملت في العهد الساساني, حيث كانت الكتابة المسمارية تستخدم من قبل الأخمينيين قبل سقوط امبراطوريتهم على يد الأسكندر المقدوني سنة /331/قبل الميلاد, بخلاف الهيلينيين الذين استخدموا الحروف الأغريقية على نقودهم ومسكوكاتهم, هذا وقد أرجعت أغلب الروايات لأردشير شرف جمع النصوص الزرادشتية, وأن نوشيروان جمع في القرن السادس الميلادي من جميع أركان إمبراطوريته قصص الملوك والأبطال, وخزّنها في مكتبته, كما استأنف يزدجرد الساساني هذا العمل وأوكل إلى واحد من ألمع أتباعه في بلاط المدائن الدهقان "دانشوار" ترتيب ما جمعه نوشيروان ومعالجة النواقص من قبل الكهنة –الموابذ- لقد أعاد الساسانيون العناية بالنصوص الزرادشتية القديمة والمكتوبة بالرموز المسمارية وأعادوا كتابة النصوص باللغة البهلوية أو الفارسية, أما في الهند فقد ترجمت تلك النصوص من البهلوية إلى الكوجراتية -لغة مقاطعة كوجارات- ولكن سقوط الإمبراطورية الساسانية عام /636/ م وسقوط مدينة نهاوند سنة /641/ وجه ضربة قاصمة للزرادشتية, حيث عدّ أتباعها في القرون التي تلت سقوط الإمبراطورية كفاراً ومن عبدة النار, كما عدّ معابد النار المقدسة أماكن لعبادة الأوثان, وحيثما كان ينتشر الدين الجديد-الاسلامي- كانت الزرادشتية تختفي والكتب المقدسة القديمة التي تحتوي النصوص المقدسة تُفقدْ, ومن ثم تراجعت الزرادشتية إلى منطقة يزد وكرمان, وفيهما استطاعت بعض الكتب المقدسة النجاة من الضياع. ومهما يكن فإن أغلب الباحثين[4] متفقون على أنّ أصل الكتاب المقدس أفستا كان ضخماً للغاية. حتى قيل أنّه كتب في جلد إثني عشر ألف بقرة حفراً بالجلود ونقشاً بالذهب. إنّ أفستا وبكل المقاييس تمثل موسوعة الحضارة والثقافة والأخلاق والأنثربولوجيا للشعوب الآريّة. الكتاب الذي يتجاوز عمره ثلاثة آلاف سنة, وهي من أقدم الوثائق التاريخية والثقافية والدينية والقانونية المكتوبة. أفستا الكتاب الذي يعكس المراسم والطقوس الدينية والأفكار الفلسفية والأخلاقية وعلم الفقه والشرائع الطبية والفلك في المجتمع البدائي الآريّ.
[1] - كتاب الفينديداد أهم الكتب
التي تتألف منها الأفستا, نقله من البهلوية الى الفرنسية, جيمس دارمشتاتر, نقله من
الفرنسية الى العربية , د. داوود الجلبي, قدم له فتح الله جرجيس, دار آراس للطباعة
والنشر, أربيل, كردستان العراق, الطبعة الثانية 2001, ص, -16-14
[2] - الدكتور مؤيد عبدالستار,
بحوث ودراسات, أفستا كتاب زرادشت المقدس والزند لغة قديمة كتبت بها, جريدة الاتحاد
الوطني الكردستاني 2005
[3] - ول وايرل ديورانت, قصة
الحضارة, المرجع السابق, ص, 629
ليست هناك تعليقات: