واقع مياه الشرب في مدينتي الحسكة والقامشلي- المهندس عدنان خلف محمد - اتحاد كتاب كوردستان

728x90 AdSpace

شائع
الاثنين، 23 ديسمبر 2024

واقع مياه الشرب في مدينتي الحسكة والقامشلي- المهندس عدنان خلف محمد

 

واقع مياه الشرب في مدينتي الحسكة والقامشلي

 Pênûsa Azad-hijmar-19


المهندس: عدنان خلف محمد

أولاً: مدينة الحسكة:

مصادر المياه: كانت مدينة الحسكة تتغذى من نهر الخابور الذي يمرّ في وسط المدينة، حيث أنشئت محطة ضخ على نهرالخابور بالقرب من الثكنة العسكرية- سوق الهال- وكانت المحطة مؤلفة من مجموعات ضخ أفقية عدة بغزارة تصل إلى 400 م3/ سا- لكل مضخة عبر خط قطره 60  سم يصبُّ في محطة العزيزية، وفي عام 1994 ونتيجة زيادة عكارة مياه الخابور  وشحِّ المياه في النهر، وبعد إنشاء السد الشرقي تمّ رفد مدينة الحسكة بمياه السد الغربي تلك المياه الواقعة في غرب المدينة على تلة تسمّى الحمة. حيث أنشئت محطة ضخ الحمة  وكانت مقسمة إلى قسمين:


القسم الأول- بالقرب من جسم السد بجانب بوابة السد، حيث تتم تغذية المحطة الأولى من السد بخط قطره 1 متر" مياه خامية  والمحطة مكونة من عشر مضخات أفقية" سنترفيش" باستطاعة 450م3 /سا- تضخ المياه إلى محطة التصفية الموجودة على تلة عالية تسمى" الحمَّة" وتتألف محطة الحمة من ثلاثة أحواض ترسيب مخروطية- بشكل قمع- إذ تترسب المياه فيها ثم تنقل المياه السطحية منها إلى ما تسمى ب- المرشحات- ولكل مرحلة تصفية أربعة مرشحات، والمرشح عبارة عن حوض مستطيل الشكل وذو عمق يصل إلى حوالي ثلاثة أمتار يُركّب في قعرالحوض" المرشح" فلاتر ذات فتحات صغيرة لمنع مرور العوالق ويوضع فوق تلك البلاطات التي تمّ تركيب  الفلاتر عليها طبقة رمل بحري" عدسي" بسماكة حوالي1.5متر أيضاً وظيفتها منع مرور الأوساخ والأتربة والعوالق. وللذكر يوضع ما يسمَّى"الشبة" ( السلفات) في الأحواض الأولية لترسيب العوالق إلى أسفل الحوض، ويتم غسل  أحواض الترسيب الأولية بشكل دوري، ويتم غسل- المرشحات- يومياً أكثر من مرة بمياه الغسيل وهواء الغسيل، فيتم  ضخ الهواء من أسفل المرشح بوساطة ضواغط هواء بضغط(   0.7 بار ) لخلخلة الرمل  بغية تنظيفها من الأوحال والعوالق، ويتمّ بعدها  الغسيل بمياه نقية تسمّى- مياه الغسيل- وذلك بوساطة مضخات الغسيل" الضواغط ومضخات  الغسيل يتمّ تشغيلها بوساطة لوحات تشغيل كهربائية، وذلك بحسب نظام ال " LPC "  حيث  يجري الغسيل بشكل أوتوماتيكي، وينتقل من مرشح إلى آخر إلى أن يكتمل تنظيف كل المرشحات".

وللعلم يجب أن يتم غسل المرشحات أكثر من مرة في اليوم الواحد" وتضاف بعد ذلك مادة الكلور للتعقيم بهدف- قتل الجراثيم- ثم يصب الماء في خزان أرضي سعته- 1000م3- وبعدها يتم ضخ المياه من الخزان الأرضي بالإسالة عبر خطين لوجود فرق في المنسوب بين المحطة والمدينة يصل إلى حوالي 14متراً أحدهما بقطر- 1000 مم- إلى محطة العزيزية، والآخر بقطر -600 مم-  ليغذِّي كلاً من الناصرة والكلاسة، وأغلب المناطق الغربية من المدينة،  أما خط ال-1000- مم- والذي يصب في محطة العزيزية، فيتمُّ توزيع مياهه على أربع مراحل تصفية شبيهة بمراحل التصفية في محطة الحمة، عبر أحواض ترسيب مخروطية ومرشحات، وتجري عمليات التصفية  والتعقيم بالطريقة نفسها، وبعد تعبئة ما تسمى  بالخزانات الأرضية- بمياه معقمة وصالحة للشرب، وفق المعايير العالمية، يتم ضخها من خلال خمس صالات ضخ، وهي صالة الضخ  الخاص بالمدينة" عجميان- وذلك باسم المهندس  جورج عجميان المتعهد الذي نفذ هذه الصالة وصالة العزيزية وغويران. أما الصالة الثالثة فيخصص ضخها لأحياء: الناصرة- النشوة الشرقية- النشوة الغربية- ويخصص ضخ مياه الصالة الخامسة لحيي: الصالحية والمفتي، وهناك مضخة مركبة في الصالة الأولى  تضخ المياه إلى جنوب المدينة" الكونسروة- الإسكان العسكري- سادكوب.

و بعد جفاف نهر الخابور والذي كان يغذي السد الشرقي، مصدر مياه الحسكة، فقد تمَّ حفر حوالي 30 بئر بحري في منطقة- علوك- التي تبعد حوالي 10 كم عن مدينة سري كانيي- رأس العين، وتم تغذية المدينة من محطة علوك في سنة 2013، ونظراً لظروف- الحرب- وتدخلات واعتداءات الأتراك مع الفصائل المسلحة واحتلالهم لتلك المناطق، فإنه- للأسف- يتم قطع مياه علوك عن الحسكة لفترات طويلة، ولم يتم الوصول إلى حلول ناجعة، وقد تمّ البدء مؤخراً بمشروع جديد لتأمين مصدر للمياه لمدينة الحسكة،  وذلك من خلال حفر آبار في قرية سنجق سعدون، ولايزال هذا المشروع  قيد التنفيذ!

وبرأيي، فإن سبب أزمة المياه في مدينة الحسكة يعود إلى عدم توافر مصدر للمياه، وفي حال توافر هذا المصدر فإن شبكة المياه ومحطات الضَّخ ِّجاهزة لتأمين مياه الشرب لجميع أحياء المدينة، من دون وجود أية أزمة تذكر.

 

ثانياً: مدينة قامشلي

تتغذى  مدينة قامشلي من أربعة مصادر هي:

1-حوض الهلالية" آبار محطة الهلالية" والبالغ عددها 52 بئراً بحرياً. منها 45 بئراً باستطاعة75حصان لغاطس كل بئر-  وسبعة آبار باستطاعة 40 حصاناً، وبعمق متوسطي لهذه الآبار يتراوح بين- 300-350- م.

2- حوض آبار العويجة" محطة العويجة" ويبلغ عدد آبارها حوالي25 بئراً  باستطاعات مختلفة.

- 3   محطة الجغجغ ( الجقجق): ويبلغ عدد آبارها – 6 - آبار- باستطاعات صغيرة.

 4- خط محطة السفان: القادم من سد السفان والذي يغذي إضافة إلى  القامشلي- كركي لكي- الرميلان- الجوادية- تربسبي" قبور البيض المعرَّبة إلى القحطانية.

 محطة الهلالية: يتم ضخ المياه من آبار الهلالية عبر خطوط لتصبَّ في خزانين أرضيين. سعة كل واحد منهما 3000 م3 وتضاف إلى مياهها مادة الكلور للتعقيم.

ملاحظة :كون مصادر المياه من الآبار، فلا حاجة لعمليات التصفية كما أسلفنا الحديث عن ذلك في مدينة الحسكة، بل تضخ المياه من هذه الخزانات الأرضية  بعد إضافة الكلور إلى شبكة المدينة، عبر صالتي ضخ، وتتكون  كل صالة ضخ من خمس مضخات أفقية باستطاعة 180 حصاناً  لكل مضخة( استطاعة المحرك 180 حصاناً- 132 كيلو واط) وتضخ المياه عبر خطين رئيسين قطر كل واحد منهما- 500مم- من كل صالة خط- إلى شبكة المدينة، حيث يتم توزيع المياه إلى أحياء المدينة بوساطة-سكورة يدوية- يتم تعبيرها من قبل دائرة الشبكات.

وهذا ينطبق على محطة العويجة والجغجغ( الجقجق):  وخط السفان، إذ يتمّ ضخ المياه وتعقيمها بطريقة محطة الهلالية نفسها.

وللتأكد من  تعقيم المياه تقوم دائرة التعقيم- المخبر- بجولات يومية إلى أطراف المدينة للتأكد من وجود كلور  في الشبكة بوساطة مادة تسمى ب" كاشف الكلور-  كما يتم غسيل جميع أحواض التخزين الأرضية في كل المحطات بشكل دوري، بغية  تنظيفها من العوالق وكل ما يعكر المياه.

مقترحات  لتوفير المياه في المدينة بشكل كاف:

1- تأمين الكهرباء للمحطات على مدار ال-24- ساعة، وفي حال انقطاع الكهرباء" النظامية" بسبب الأعطال أو لأي سبب آخر، فإنه يجب توفير مجموعات توليد احتياطية جاهزة للعمل.

2 - حفر مجموعة آبار أخرى لتوفير كميات أكبر من وارد المياه  إلى محطات الضخ.

3 - تأمين مجموعة غواطس احتياطية للآبار، لتبديلها مباشرة، عند تعطل أحد الآبار، وتركيب غاطس احتياطي جاهز بدل المعطل، دون الانتظار لأسابيع، ريثما يتمّ إصلاح الغاطس المعطل، وبذلك، فإن البئر يدخل في نطاق الخدمة، مباشرة.

4- توفير مجموعات ضخ أفقية للصالات للسبب نفسه.

5- توفير قطع تبديل لوحات تشغيل الآبار ومجموعات الضخ من كوندكتورات وقواطع رئيسة وأوتوترانسات وكل ما يلزم من القطع اللازمة لتشغيل اللوحة، وتوفير كابلات تغذية بأقطار مختلفة.

 -6تبديل الشبكة في المناطق التي تعاني من نقص المياه، كونها قديمة، ولا تلبي حاجة السكان، وذلك لزيادة عدد المشتركين جرّاء التطور العمراني، من بيوت طينية إلى بنايات ذات طوابق.

- 7 التأكد من جاهزية سكورة توزيع المياه لأحياء المدينة نظراً لقدمها.

 

وحسب رأيي فإنه لو تحقق تنفيذ تلك البنود أعلاه لتوافرت المياه في جميع أحياء المدينة وبشكل جيد.

ملاحظة: عمل الكاتب رئيساً لدائرة المحطات في مؤسسة مياه الحسكة سابقاً

واقع مياه الشرب في مدينتي الحسكة والقامشلي- المهندس عدنان خلف محمد Reviewed by Yekîtiya Nivîskarên Kurdistana Sûriya on ديسمبر 23, 2024 Rating: 5   واقع مياه الشرب في مدينتي الحسكة والقامشلي   Pênûsa Azad-hijmar-19 المهندس: عدنان خلف محمد أولاً: مدينة الحسكة : مصادر المياه: كا...

ليست هناك تعليقات: