رسائل الحرية في ديوان (HELWSTNAME) للشاعر الكردي: عبد الصمد محمود - عبد المجيد خلف - اتحاد كتاب كوردستان

728x90 AdSpace

شائع
الخميس، 26 ديسمبر 2024

رسائل الحرية في ديوان (HELWSTNAME) للشاعر الكردي: عبد الصمد محمود - عبد المجيد خلف


رسائل الحرية
في ديوان (HELWSTNAME)
للشاعر الكردي: عبد الصمد محمود

Pênûsa Azad-Hijmar-19



عبد المجيد خلف

يبرق الأمل على نحو ضبابي بين ثنايا الوجع لتكتب القصيدة نفسها، لترسم مشاهد من حب، من أمل، وتفتح الطريق للآتي من بين طيات الزمن المرّ، لتؤكد على أن المشهد مازال يقرأ ذاته، مازال يحضر بقوة في كل مناسبة، فيرتفع اسم الوطن عالياً، وتنطلق رسائل حريته حاملة البشرى كلحظة، كذكرى، كميلاد يحمل مناجله لحصاد السنين التي غربت شمسها عن سماء كانت بشائر الفرح والنصر حاضرة في كل حين، وما زالت القصائد تتلو نفسها، لتعيد تلك الأيام إلى الوجود مرة أخرى، هي ذي أناشيد الحرية للشاعر عبد الصمد محمود، في ديوانه الرابع باللغة الكردية، والموسوم بعنوان (HELWSTNAME)، عن اتحاد كتّاب كردستان سوريا، عام 2023، في مطبعة ميران، في مدينة قامشلو، ويقع في مئة وإحدى عشرة صفحة من القطع المتوسط، ويتطرق الديوان لمواضيع كثيرة منها: (قضية الوطن، الحرية، نوروز، الأمل، الحب، المرأة، التاريخ الكردي، عشق المكان، المدن الكردستانية، تعلقه بالأرض وبمدينته قامشلو...) وغيرها.              

التماهي بين القصيدة والشاعر

Hewarname

Wa hevalê Can, fermo!

Were êşan bibîne

Rêka me bêçar e keko

Narîna me şîn e

Rêç û Rêbiwar bi rêbend in

Tev hatine girtin

Ava me bi hêsir e lo..!

Dilsozî ew e strana Qadirê Remo ye ku di sînga Xwe de vedişart, çimkî helbesta wê tê de bû

حين تحضر القصيدة تحضر معها روح الشاعر بقوة، فالشاعر لديه ذلك الحضور الجميل الذي يتمكن من خلاله التأثير في الجمهور بشكل جيد، وهو من خلال ذلك الحضور يترك رؤاه ومقاصده عبر إلقاء القصيدة، فيكون لها الوقع، ويحدث معه ذلك التماهي المميز بين الشاعر وقصيدته، وتصبح وكأنها قطعة من روحه، من جسده، ومن وجوده كله أمام المتلقي الذي يستمع بكليته له، وكأنما ينسى وجوده بحضور الشاعر ونصه، وهذا الحضور يبدو أكثر وضوحا حين يذكرنا الشاعر بقلبه الذي يصرخ باسم المحبوبة، ويناديها بكليته، فتنطلق الكلمات والمعاني من أسرها، وتظهر إلى الوجود معلنة عن ولادتها، وحضورها الآسر والقوي، يقول:    

.Dilê min jî…

Kire qîjîn

Di nav re hin peyv

Zelal bûn

Hin helbestên min î

Kevn bûn

Li pêşiya min

Bi dengê bilind got:

Ez dîna kê me?! Min bi dengê nizim Got:

Tu dîna min î.

وينادي أحلامه الكبيرة بحياة سعيدة، والنداء هنا ينطلق من رحم المعاناة والألم، ويذكرنا بالحسرات والأوجاع التي يعانيها، فالصوت يضيع في الهاوية، وما من مجيب له، لأن تلك الحسرات والآلام تاهت مع المجهول، ومع عكازة الزمن التي مضت هي الأخرى إلى التيه، والدخول في الغياب، يقول: 

Hahoooo, qirika hêviyan!

؟Bi kopalên kê bi rêve diçî

ولا ينسى الشاعر أن يسلم على عيني المحبوبة البعيدتين، واللحظات الجميلة التي تأتيه المحبوبة فيها، وتزوره في الحلم، وتزرع نفسها في صدره، وذلك الزمن الذي مضى بكل أحلامه وأمانيه، ولها، والحياة أيضاً، يقول: 

Silav;

Ji çavên te yên dûr re

Silav; li kêlîka

Tu di sînga min de

inHatî çand

Ji dema bûrî re

Ji te re

Silav; ji dilê te re

Ji jiyanê re

وما يفتأ الشاعر في كل مرة يذكرنا بأمانيه وأحلامه ورغباته في الحياة، فهو يحلم بوطن  حرّ، خالٍ من الظلم والاستغلال والاستعباد، يقول:

Hey Hêvî!

Hey Hêvî,  Hêvîniya Dil û can

Hey Hêvî , Evîndara Kurdistan

Navê te sirûd e, li çiya û zozan Dîlok û awaz e, fêrgeh û dibistan Hey Hêvî ...!

وينادي الشاعر عازف الناي، الذي يوقظ ينابيع مدينة ومنطقة رأس العين المحتلة بصوت نايه الحزين، والذي استقى حزنه من واقع المدينة المنكوبة والمحتلة من قبل القوى الظلامية، والإرهابية، يقول:

Bilûrvano!

Dengê bilûra te

Kaniyên serê kaniyê

Ji nû ve derdikin

 

قامشلو المكان

ما يثير الانتباه في شاعريّة الشاعر عبد الصمد محمود ذلك الحضور الآسر  والمميّز للمكان، ونقصد هنا على وجه التحديد حضور المدينة (قامشلو)، قامشلو محبوبته الأبدية، والمدينة التي تركت أثراً كبيراً وواضحاً في نصوصه وحياته، لم يستطع الفكاك من ذلك الحب، الذي استحوذ على قلبه، حتى تماهى الشاعر مع ذلك الحب بشكل كبير، فيذكرها شارعاً شارعاً، وحياً حياً، ويتذكر بها مدينة حلبجة، وما تركه القصف الكيماوي عليها من آثار مؤلمة، يقول:        

Helebçe

Her şev rewa

Xilmaş dibe

Sîmfoniya rokê

Ber bi tavê ve

Di bîranînan de zelal dibe

Ev sîh û çar sal

Hê li kolanê Qamişlo

Şiyar dibe

Hê siyanîd

Li qorziyê çavên me

Bandor dike

Zarok û nifşên nû lê serwext bibin.

 فمدينة قامشلي هي الروح، وهي الجسد والجزء الذي لا يتجزأ من وجود الشاعر وحياته، وهي التي تمنحه الرغبة في تجاوز الآلام والمحن، والوقوف في وجه الزمن ومصاعبه، يقول:

Ew cihê her roj

Ez lê radwestiyam Min ciwaniya welatê xwe Lê didît!?

Ewrekî reş raserî wê hat Ji rokê re digot:

Hin ariyê bi çavên xwe dake

Xwîna min

ولهذا ليس من الغرابة بمكان أن يبقى في قامشلو المكان، ويرفض مغادرتها..

Em li vir in

Narevin

Li Qamişlo ne

Lê dimînin

Lê dimirin.

 

الأنثى صعبة المنال

يبحث عنها في كلّ مكان، فهي التي تمنحه إحساساً بالوجود، والرغبة في الاستمرار رغم كلّ شيء، ويسأل عنها مع قلبه قطرات المطر، ويدوّن اسمها على نسمات الهواء العليلة، فهي الرقيقة، وهي الجميلة، وهي كل شيء بالنسبة له، يقول:

Zivistan û peşkên baranê

Li te dipirsin

dil ê min jî

Min tîpên navê te

Li ser ba nîgar dikirin

ويقرّر أن يحمل وشاحها الكردي، فهو الرمز الرائع والمميز الذي يشير إلى المرأة الكردية، ويعديها إليها ذلك الألق والضياء، سيلوّح به، ويدير حلقة الرقص الأبدية به، ويعلّقه على رأس سلاحه ليعطيه دفعاً معنوياً للوقوف في وجه العدو، في كلّ مكان من وطنه الذي استباحه الأعداء، يقول:

Ezê rajim hebriya te

Li sergovend û dîlanê

Bikim tayê tivinga xwe

Li qada şer, li meydanê

Herdu çogan pê girêdim

Li hisiça l'ba zindanê Wê bidim dora serê xwe

Sembola vê berxwedanê.

ويشير  الشاعر إلى اللحظات التي تأتيه المحبوبة رغماً عن الزمن الذي ما يفتأ يبعدهم عن بعضهم، فحضورها وزيارتها له يوقظ كلّ من في الوجود من غفلته، لتسكن المحبوبة قلبه، وتتحول إلى حكاية وأسطورة تسكن قلبه للأبد، يقول:

Di pencerên asê re

Derbasî Qiralgeha min bû

Pezkovî şiyar kirin

Hemî daristan

Şîn û bi gul kirin

Çem û şap rakirin Di welatê dilê min î qels de, Got:

Ev çîroka min e

Bike rondika helbestê.

ولشدة شوقه وحنينة إليها، أصبح يشك في عينيه، يقول: 

Heger ez bêjim:

Çavên min bêriya

Dengê te kirine,

Dibe tu guman bike

Ku çavên min ne sax in

Yan tê bawer bike Ku bi te çavên min Bi deyax in.

فهذه الأنثى تملأ عليه الحياة كلها والوجود أيضاً، فهي الكون كله، يقول:

Kî dibêje: tu li alîkî

Û cîhan li alîkî ye?!

Tu herdu alî yî Hemî aliyên dine Kî dibêje:

Tu perçak ji dil î?!

Tu dil bi xwe yî

Kî dibêje: tu rok î Yan heyv û stêrk î?! gerdûn navebra

Herdu çavên te ye.

فالأنثى هي منبع كلّ شيء، وهي التي تجعله يغترف من معين الحياة وحبها، وتدفعه إلى الحلم بالمستقبل، والتسلح بالأمل لمواجهة الوقع المر والمؤلم.  

 

رسائل الحرية في ديوان (HELWSTNAME) للشاعر الكردي: عبد الصمد محمود - عبد المجيد خلف Reviewed by Yekîtiya Nivîskarên Kurdistana Sûriya on ديسمبر 26, 2024 Rating: 5 رسائل الحرية في ديوان ( HELWSTNAME ) للشاعر الكردي: عبد الصمد محمود Pênûsa Azad-Hijmar-19 عبد المجيد خلف يبرق الأمل على نحو ضبابي بي...

ليست هناك تعليقات: