في أول الصباح
وقبل أن يبدأ الدیك بالصیاح،
بعد أن یطفئ ....
نور المصباح،
ويملأ الفجر بالهدوء
ويفرغ من الصدی
قبل أن ترقص ....
علی أوراقِ الأزهار ،
قطرات الندی
وتبدأ العصافیرُ ...
بالزقزقة والتغرید والغِناء
اسكب فنجاناً ....
من القهوةِ ....
بمُرِّارة الشُربِ،
حلوة بطعم الذكریات
رائحتها طیبة ...
كعطر زهرة خدیك
وعبیر شفتيك.
مع أول رشفة
من نصفها الأول ...
شهية الطعم والمذاق
تبدأ الأنفاس بالفوران
ويفیض العشق فیه بركان
كالنهريسیل بین الشریان
یدخلني في عالم
عارٍ من الأحزان
ونصفي الآخر
مليء بالحب ...
من وحي
عِشقِ عینيك
عند كل رشفة
أری صورةً ملاكِ
تسبح فیه ....
ویطفو فوق سطحه ...
خصلات
شعرها
كأوتارة قیثارةٍ
تصدر أنغاما
تنعش بها جراحاتي
یا من أخذ بهوایي
یا من شغل بنفسها ذكرایی
یا من مُلئت بسحرِ جمالِها
عَیناي ،
فاتنتي ...
فنجاني ليس
كفنجان الجمیع
فنجاني فیها فیضان العشق
كالطوفان...
ویخرج منها برکان بلهیب
كبركان حبك الرهیب
وسِحرِ فاتنة ...
من فضاء عجیب
من بلاد النرجس والیاسمین
بلاد القبج والبلابل
والعندلیب.
ليست هناك تعليقات: